التغطية الشاملة لفعالية المعارض الفنية في مؤسسة الإمام الحسين (ع) لشهر محرم 1435 هـ
تعد المعارض الفنية في مؤسسة الإمام الحسين (ع) أحد أكبر الفعاليات المؤسسة، فبعد أن كانت تقام في مخيمات و مباني من فصائح الألمنيوم، أصبحت تقام في مبنى إسمنتي تم تشييده خصيصاً لإحتضان فعاليات المعارض الفنية خلال موسم محرم.
نظمت اللجنة الفنية المعارض الفنية والتشكيلية خلال هذا العام بطريقة رائعة وعصرية بسواعد سيهاتية شابة أحدثت تغييراً كبيراً لتوضح للجمهور القيم الحسينية بإطار فني. اللجنة الفنية قسمت المعارض إلى عدة أقسام وهي: المعرض التصويري، المعرض التصميمي، المعرض التشكيلي، الرسم الرقمي والمعرض الحسيني.
التحضير للمعارض الفنية بدأ منذ شهر شوال لهذا العام، حيث شملت إقامة ورشتين عمليتين، الأولى شارك فيها 20 طفل وكانت بإشراف الفنانة فاطمة خريدة، والأخرى استهدفت فئة الكبار وكانت بإشراف مهدية آل طالب وشاركت فيها 20 فنانة.
المشاركات في المعارض الفنية تنوعت وتعددت لتشمل المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ودولة البحرين، وكانت هنالك مشاركات تصويرية من دولة العراق. المسؤول عن المعارض الفنية السيد محمد تقي اليوسف أوضح بأن إقبال المشاركين في المعرض كان مركز على التصوير والتصميم، وذلك للسماح في معرض هذا العام بتعدد الأعمال من فنان واحد بشرط تسلسلية أو قصصية الأعمال. أما على صعيد التطوير والرؤية المستقبلية للعام المقبل أوضح السيد محمد أنهم يحاولون تطوير بعض الأمور الإدارية للمعرض كإقامة مسابقات لأفضل أعمال بتواجد تحكيم وذلك لتحفيز المشاركين لتقديم أفضل ما لديهم.
المعرض الحسيني حكاية فنية أخرى، حيث يوجد في قسم المعارض الفنية معرض مخصص للمقتنيات الحسينية. أما هدف المعرض الحسيني هو إيصال رسالة بأن الثورة الحسينية ليست مقصورة على المنبر الحسيني، وإنما تشمل الفن، فالفن هو لغة عالمية يفهمها العالم أجمع. وأوضح مسؤول المعرض الحسيني الأستاذ عبدالفتاح العيد، أن التحضير للمعرض الحسيني استغرق ثلاث سنوات. أما التحديات التي واجهها المعرض الحسيني فقد تمثلت في صعوبة الحصول على المقتنيات وهو ما تحقق لبعضها حيث كان هنالك تواصل مع المتحف الحسيني بكربلاء، وتم استعارة بعض المقتنيات. كما صرح الأستاذ عبدالفتاح أن هذا العام أصبح تطور المعرض نقلة إلى ما يشبه بالمتحف وأيضاً استعراض بعض الأفلام الوثائقية والتي لها علاقة بالحدث الكربلائي.
اللجنة كانت لها لقاءات مع بعض زوار المعرض الحسيني، حيث أخبر الدكتور أحمد الخاتم أن مستوى الأعمال الفوتوغرافية والتصميمية أفضل من سائر الأعمال، كما وجه شكره الخاص لجميع المشاركين والعاملين في اللجنة الفنية. الأعمال الجدارية شدت الدكتور أحمد الخاتم كفكرة وكأداء فني كما تمنى أن يكون هنالك تعريف بجميع الأعمال. أما الأستاذ أحمد البنيان فقد أعجب بالمستوى الفني للمعرض لهذا العام، وأن الأعمال الفوتوغرافية هي أكثر ما شدته كما تمنى أن تكون هنالك أعمال متحركة في المعارض الفنية في السنوات القادمة. كما ألتقينا بالأستاذ حسين عيد، حيث أوضح أن أختلاف المعارض الفنية عن الأعوام الماضية ينم عن جهد وتحضير جيد من قبل المسؤلين عن اللجنة مما نتج عن ذلك النتاج العام للمعرض. المنحوتات كانت هي أكثر ما شدت انتباه الأستاذ حسين، وتمنى أن يكون هنالك تغير وتحضير جيد ليتطور المعرض في السنوات المقبلة.
عدسة اللجنة الإعلامية تواجدت لترصد لكم الأعمال المعروضة في المعارض الفنية: