في اربعينة الرادود علي هلال مؤسسة الامام الحسين تعاهد الفقيد
راية الحسين التي رفعتها ستظل خفاقة إلى أن نسلمها نيابة عنك لمولانا صاحب الزمان
في ذكرى أربعين الرادود الحسيني المرحوم الحاج علي هلال الحمود أقامت مؤسسة
الإمام الحسين عليه السلام وأسرة الفقيد حفلا تأبينيا للفقيد الغالي
عرفانا وتقديرا لتاريخه الحافل بالخدمة لأهل بيت العصمة رادودا ومنشدا على
امتداد ثلاث وثلاثين سنة أثمرت واحد وعشرين كاسيتا .
وقد بدأ برنامج الحفل الذي أقيم بحسينية الإمام الحسين عليه السلام بصلاة
جعفر ومجلس قراءة للخطيب الحسيني الشيخ هاني خاتم . توالت بعدها فقرات
الحفل الذي أداره الشاعر محمد القطان واشتمل على كلمة مؤسسة الإمام الحسين
عليه السلام التي ألقاها الأستاذ عبدالفتاح العيد إداري لجنة العلاقات
العامة بالمؤسسة و جاء فيها : أربعون ليلة مضت على رحيل احد مؤسسي الموكب
وواضع البذرة الأولى التي أثمرت هذا الصرح الإيماني الكبير الذي نفخر
بالانتماء إليه مؤسسة الإمام الحسين عليه السلام .
أربعون ليلة مضت ولا تزال ابتسامة الرضا التي كانت تعلو محياك رغم الألم
والمرض حاضرة في وجداننا يا (أبا حسن ) فقد غادرنا جسمك وبقيت روحك الوثابة
ترفرف في أرجائنا لان الحسين عليه السلام ألبسك شيئا من خلوده وأنت الذي
أفنيت عمرك خادما له .
وأردف العيد يقول : سنتذكرك يا أخي كلما ارتفع صوتٌ ناعيا للحسين هاهنا
وكلما مشت مسيرة عزاء وكلما أحيينا مناسبة لآل البيت عليهم السلام لندعو لك
بالرحمة وان يأخذوا بيدك لتجوز الصراط .
ليختم الكلمة بمخاطبة الفقيد بلسان جميع منتسبي المؤسسة قائلا : نم أيها
الصابر المحتسب قرير العين فأنت في ضيافة الزهراء عليها السلام وراية
الحسين التي رفعتها في هذا المكان ستظل خفاقة إلى أن نسلمها نيابة عنك
لمولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء .
كما شارك في الحفل فرقة البتول بقرية الجش بارجوزة تابينية . هذا وكان مسك
الختام عرضا سينمائيا من إخراج المبدع علي ناجح تضمن بعضا من ذكريات الفقيد
السعيد تضمنت عددا من مشاركاته في مواكب العزاء واللطم .وكانت اللحظة
المؤثرة والتي أبكت الحضور لقطة المستشفى أثناء زيارة إدارة المؤسسة له في
المستشفى والكلمات التي كان يرددها الفقيد وهو يحتسب ما أصابه لله وأهل بيت
النبوة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، ليسدل الستار على خلفية صوت
المتألق نزار القطري ( يا ابني من اسلم أمري للبين اكتب على قبري خادم حسين
) .
رحم الله الفقيد السعيد بواسع رحمته واسكنه الفسيح من جنته وحشره مع محمد وآله والهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان .