مؤسسة الإمام الحسين تشيع الثقافة الفنية بين الصغار والكبار

اللجنة  الإعلامية: إيمان السويدان – زهراء الهزيم

أعلنت المعارض الفنية أسماء الفائزات بالمسابقة المطروحة على مدى ثلاث ليالٍ، بتوزيع الجوائز العينية عليهن في ختام فعاليات مؤسسة الإمام الحسين.

وأوضحت التشكيلية ريم هلال مسؤولة اللجنة الفنية أن المسابقة نُظمت لشد انتباه الجمهور وإثارة فضولهن حول الخامات والموضوعات التي بُنيت عليها  الأعمال الفنية، مبينةً أن الأسئلة لم تتعد المعرض الفني أو تتناول أعمالاً من خارجه.

وذكرت هلال أن الصغار تفاعلوا بالمسابقة قبل الكبار، وكان الجميع يستفسر بالسؤال عن أفكار ورؤى اللوح المشاركة، وهو الأمر الذي حقق مبتغاها في انتشار الثقافة الفنية والاهتمام بها.

وعن المعرض تحدثت الفنانة ريم هلال عن التغييرات الجذرية التي طالت صالة العرض أن فكرة بناء المعرض الفني بدأت كتحدي بينها وبين الإدارة، بأنها ستضمن إقبال الفنانين بالمشاركة فيما لو هيأت الإدارة مكاناً مهيئاً وملائماً للوحات.

 وذكرت هلال أن الاستعدادات انطلقت من شهر رمضان  المبارك، وتم بحمد الله بناء هذا المعرض المتكامل خلال شهرين .

وفيما يتعلق بالمشاركات قالت إن هناك شروط تم سنها هذا العام لقبول اللوحات فقد استبعدوا الأعمال المنقولة واللوحات الصغيرة وبعض صورة الأئمة وان كانت في متميزة .

وأوضحت أن الإعلان عن استقبال المشاركات منذ العام الماضي، كما تم اختيار ثمان أشخاص مميزين لهم خبرة في الفن التشكيلي لتكون أعمالهم محور المعرض، مضيفةً بأن عمل سرب الكرامة للفنانة رقية التاروتي تحدث عن شهداء القطيف، بينما تكلم عمل الفنانة مهدية آل طالب عن الخيول، بينما تكلم عمل الفنانة عواطف صفوان عن السجود، وكان مضمون عمل الفنانة فاطمة الزاهر حوار بين المحسن والرضيع.

وأضافت هلال أن المميز في أعمال هذا العام هو المجسمات النحتية لعدد من الفنانين كمجسم الخيل للفنانة زينب الرميح، والعمل الحجري للفنانة منى عباس، مبينةً أن عدد اللوحات للفن التشكيلي كان 50 لوحة، فيما بلغ عدد الأعمال الفوتوغرافية 32 صورة، بينما بلغ عدد التصاميم الرقمية 18 عملاً.

أعمال نذرت للحسين ع

بدورها قالت الفنانة أزهار المدلوح أنها شاركت بأربعة أعمال فنية هذا العام لرغبتها بخدمة القضية الحسينية، قائلة بأن الإنسان منا يستطيع تقديم مالديه لإظهار مظلومية الإمام الحسين عليه السلام.

وأضافت المدلوح أن شهريّ محرم وصفر فرصة ليعود الفنان لعقيدته باستمداده الروحانية من مواقف أهل البيت عليهم السلام، خاصة وأن الفنان قد يحيد عن خطه بعض الأحيان فالحسين سبيله ليعود لرشده.

وذكرت المدلوح أن الفنان  لا يجب أن يحصر نفسه بالمشاركة الدنيوية ويفكر في إرضاء الناس أو يبحث عن أرائهم، ويكفيه حين يقدم عملاً للحسين أنه يضع حبلاً متصلاً بينه وبين الله سبحانه وتعالى وينال الأجر عليه من فاطمة الزهراء والحسين وأهل بيته عليهم السلام.