الثقافية تختتم فعالياتها بـ ( فن التعامل مع المشاعر ) مع المدربة الصليبي
اللجنة الإعلامية: سمية بورشيد- أسماء بورشيد
قدمت الأستاذة زهراء صليبي ضمن ختام فعاليات مؤسسة الإمام الحسين الثقافية دورة حملت عنوان ( فن التعامل مع المشاعر) مسلطة الضوء على المشاعر السلبية.
وبدأت صليبي بتعريف معنى المشاعر للحضور حيث قالت: " أن المشاعر ما هي إلا جملة من الأحاسيس التي تتحكم بالإنسان وتؤثر به وبعلاقاته، من حزن وغضب وسعادة، واطمئنان".
وذكرت أن المشاعر تنقسم إلى مشاعر إيجابية ومشاعر سلبية، مبينةً أن المشاعر السلبية تتمثل بالغضب، والخوف، والقلق، والاكتئاب، أما بالنسبة للمشاعر الإيجابية فيمكن تمثيلها بالفرح، والأمان، والراحة .
وأشارت صليبي إلى أن الإنسان في العادة يكون عرضة للتجاوب مع المشاعر السلبية أكثر من تجاوبه مع الإيجابية، وقالت أن هذا الأمر يُعد إجحاف بحق الله عز وجل، فالله سبحانه وتعالى عندما خلق في الإنسان المشاعر السلبية خلقها بطريقة إيجابية، مثال ذلك أن مشاعر الخوف تخلص الإنسان في العادة من المخاطر، وهذا أمر محمود وإيجابي، والقلق يجعل الفرد يسعى لتقديم الأفضل، مبينةً أن المشكلة تكمن حين تزداد هذه المشاعر لتطغى السلبية على الإيجابية.
وتطرقت إلى أن هناك نوع من المشاعر السلبية يعد من النوع التافه البسيط، ولا يستحق الوجود كالحزن على توافه الأمور، أو كغيرة الزوجة على الزوج من لا شيء.
ووضحت صليبي أن التعامل مع المشاعر يتطلب من الإنسان معرفة أن هناك نوعين من الناس، نوع يتسلط على الموقف ولا يتقبل المشاعر ويبكتها في القلب، وهذا النوع مليء في العادة بالمشاكل النفسية، أما النوع الثاني: فهو الإنسان الذي يحسن التعبير عن مشاعره سواءً بالبكاء، أو كتابة الخواطر، أو الاستشارة.
وللتخلص من المشاعر السلبية تؤكد صليبي أن مراقبة الشعور والانفصال عن المشكلة والوقوف لحظة مع النفس، والاسترخاء قبل أو بعد الاستيقاظ من النوم، والتأمل، كفيلٌ بحل المشكلة والتخلص من السلبيات.
واختتمت صليبي حديثها بالقول أن هناك مشاعر خمسة ضرورية التواجد بين أي علاقة أو صفة إيجابية وهي ( الحب، والقبول، والتسامح، والتوافق، والشكر).