آل دهنيم لفتيات مؤسسة الإمام الحسين: اجعلوا من السيدة زينب ووقوفها في وجه يزيد دافعاً للحوار
اللجنة الإعلامية: مريم آل حجي
توجهت الأستاذة افتخار آل دهنيم في لقاءها الثاني بزائرات مؤسسة الإمام الحسين بالحديث للأبناء والتشديد على بناء الشخصية بالحوار.
وبدأت آل دهنيم حديثها بالتركيز على أسباب غياب الحوار في المنزل، وشعور الأبناء بالضيق والكتمان عند الحديث مع الأهل، واللجوء في بعض الأحيان للمدرسين لبث الشكوى.
وذكرت أن الجميع يمتلك القدرة على التعبير و إيصال الفكرة و الكلام، إنما لابد للحوار أن يكون حوارًا إيجابيًا و بالمستوى المطلوب و مدروسًا مسبقًا، فعندما يقوم أحد الأبناء بطلب شيءٍ ما، فإنه من المحتمل أن يرفض أو ينفذ، مبينةً أن ذلك كله يعتمد على طريقة الطلب وتوظيف الكلمة، إلى جانب هيئة الشخص وقت الطلب، و درجة الصوت كيف تكون حينها.
كما تحدثت عن أهمية النظر في أعين الآخرين عند الحوار و أن يكون الإنصات موجودًا بدلًا من الاستماع فـالإنصات يعني الاستماع بوعي أما الاستماع فيعني فقط الاستماع دون فهم ما يُقال، وطالبت بالثناء على الطرف الآخر عند قوله شيئًا جيداً إتباعاً لِهدي النبي محمدٍ صلى الله عليه و آله و سلم في عدم الغضب و كون الشخص حليمًا، قائلة بأن كل هذه العناصر تؤثر على الحوار.
وأوضحت آل دهنيم بأن حياة الفتيات لا تخلو من النتائج التي تُستصعب عند الحوار بأسلوب خاطئ، مبينةً أن الحوار كلما كان قويًا كلما كان مقنعًا، كما كان موقف السيدة زينب عليها السلام مع الطاغية يزيد عليه اللعنة حيث كان حديثها بليغًا و منطقيًا.
و ذكرت آل دهنيم أن للهرمونات أيضًا تأثير في طريقة الحوار، كما أن بعض الصفات تؤثر على الحوار، مثل الخجل، ومع أن الخجل صفة جميلة إلا إنه عامل غير مساعد أثناء الحوار.
وأختتمت الأستاذة آل دهنيم حديثها بالدعوة لتجنب التصرفات المغلوطة في الحوار ليكون حوارًا ناجحًا.