شددت على إحضار الطفل للمناسبات والمحافل الدينية لتوعيته
الباحثة آل دهنيم لزائرات مؤسسة الإمام الحسين: متابعة أفكار الطفل ومحاورته في الصغر، تمنعه من الخطأ في الكبر
اللجنة الإعلامية – مريم آل حجي
اجتذبت الأستاذة افتخار آل دهنيم زائرات مؤسسة الإمام الحسين بورشة عمل حملت عنوان " التربية بالحوار " عن طريق ربطها محاور محاضرتها بالقرآن الكريم للتأكيد على أهمية الحوار بين الآباء والأبناء.
وتطرقت آل دهنيم للحوار بين النبي يعقوب وابنه يوسف عليهما السلام، ذاكرةً بأن الأمر ليس وليد هذه الحقبة وإنما موجود بين الأمم سابقاً.
وأوضحت في مجمل حديثها عن أسباب تفضيل الوالدين لأحد أبناءهم دون الآخر، مبينةً أن تمييز النبي يعقوب لابنه يوسف عليه السلام كان لصفاته منوهةً إلى أن تفضيل أحد الأبناء على إخوته، يولد المشاكل، لذا فالحل الأسهل هو بالحوار.
وقالت آل دهنيم بأن المشاكل أحياناً تنبع من الأم فتكون بذلك متجذرة، ولذا لابد للأم أن تغير من تصرفاتها قبل أن تحاول تغيير ابنها، مشيرةً إلى أن شخصية الطفل تنمو بالحوار، متى ما كان الحوار إيجابي و يتقبله الطرفين، مضيفةً أن ذلك ينمي شخصية الطفل بدرجة كبيرة من الوعي والثقة، يستطيع الطفل معها أن يعيش بأريحية يتحدث فيها للأبوين بما يريده دون أي ضغط نفسي، كما يمنعه من الالتجاء إلى الانحرافات، أو الشكوى لغير أهل المنزل و يقلل الانفعالات السلبية.
وشددت على أهمية حضور المناسبات الدينية و الأعياد و إثراء الحوار بعد كل مناسبة ليتلقى الطفل التعاليم الصحيحة المستنبطة عن أهل البيت عليهم السلام، منوهةً إلى أن غرس الثقافات الصحيحة لدى الأبناء، يساهم في توعية الطفل بشكل صحيح.
ودعت آل دهنيم المغتربين و المغتربات بالحفاظ على الموروث الديني لتنغرس فيهم التعاليم الدينية بشكل صحيح، لئلا يقل الإيمان و الوازع الديني لاختلاطهم بثقافات و عادات مختلفة عما يتعلمه في موطنه.
ونبهت بالإضافة لذلك بعدم تجنب أي تصرف خاطئ للأبناء و تجنبه بعبارة " غدًا يكبر و يتعلم " فهي طريقة قد تربي فيه الخطأ حتى يكبر، مشددةً على ضرورة متابعة الأبناء من صغرهم ومعرفة أفكارهم و مواصلتهم و حوارهم من أجل تقليل الأخطاء.
وأضافت بأن الكتمان وعدم الحوار للأبناء أو الأهالي يعرض صحتهم للخطر عضويًا و نفسيًا.
وشاركت آل دهنيم الحاضرات بعض الأنشطة التي توضح أهمية الحوار كما تم عرض مقطع ڤيديو تعليمي يُبين أن حتى الحوار لابد من تواجده في جميع مجالات الحياة، و بالأخص المدرسة، وهي المكان الذي يتواجد فيها الابن في مراحل تربيته متنقلًا بينها و بين المنزل.
واختتمت آل دهنيم ورشتها بالإشادة بالحضور لتفاعله وحماسه مع الأفكار المطروحة.
يُذكر بأن الأستاذة افتخار آل دهنيم التي تطل مساء اليوم على الحضور بورشة عمل بعنوان " حوار الأبناء مع الآباء " كاتبه روائيه و معلمه و باحثه و محاضره في الشؤون الأسرية، وحاصلة على بكالوريوس لغة عربيه و شهادات مختلفة في المجال الأسري و الاجتماعي و لها نشاطات اجتماعيه و تطوعيه و هي عضو مؤسس في منتدى تواصل النسائي في محافطة القطيف كما أنها شاركت في اللقاء الحواري الفكري " الهوية و العولمة " في الخطاب الثقافي السعودي في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، و لها رواية تحت عنوان دموع مع القدر.