التغطية الشاملة لملحمة كربلاء ( المشرعة ) في مؤسسة الإمام الحسين (ع) محرم 1434 هـ
التغطية الشاملة لملحمة كربلاء ( المشرعة ) في مؤسسة الإمام الحسين (ع) محرم 1434 هـ
اللجنة الإعلامية – خاص:
في اليوم السابع من المحرّم اشتدّ الحصار
والتضييق على الحسين (ع) وعلى مَنْ معه من كلّ الأطراف والجهات، كما واشتدّ
لذلك العطش فيهم أيضاً بعد أن نفذ ما كان لديهم من الماء، حيث كان الصيف
شديد الحرارة في ذلك العام، وأنّ بينهم وبين شاطئ الفرات رماح مشرعة، وسيوف
مرهفة، ولا يمكن الوصول إليه ونقل الماء إلاّ بإغماد هذه السيوف ، وإبعاد
هذه الرماح .ذلك الشاطيء الذي شهد بطولة العباس و الحسين و بقية الأهل و
الأصحاب.
ملحمة كربلاء في مؤسسة الإمام الحسين (ع) هي من أرقى الفعاليات على مدى
تاريخ المؤسسة القريب وعلى مدى تاريخ الواقعة البعيد، ففي كل عام يزور
المؤسسة الآلاف من محبي الحسين (ع) من مناطق مختلفة لرؤية فعاليات الموكب
عامة، و ملحمة كربلاء خاصة، حيث تلبس حلة جديدة في كل عام من حيث المجسمات
والشخصيات و الإبداعات الفنية في تجسيد ذكرى شاطيء الفرات.
شهد الإفتتاح لهذا العام إقبالاً غفيراً من الموالين الذين تهافتوا لرؤية
الإبداعات والمجسمات الفنية لهذه الفعالية التي تحاكي واقعة الطف فتترسخ في
الأذهان دروس وعبر هذه المدرسة أكثر وأكثر.
ومن خلال لقاءات عديدة مع مختلف الأعمار أعرب الجميع عن عظمة وروعة تصميم و
تجسيد ملحمة كربلاء لهذا العام وتوقعوا لها أقبالاً أكثر في الليالي
القادمة كلما أقتربت ساعة الزمان إلى ليلة العاشر.
كما وأعرب الحاضرين عن جمال مجسمات حمام الجنة والتي جسدت طيرانها مع
أرواح الشهداء إلى الجنة، كما أن بطل الملحمة أبو الفضل العباس (ع) ظهر في
مجسم لهذا العام ازداد تاثيراً في الأنفس، وكذلك موضع شاطيء الفرات و طريقة
تصميمه بشكل يجذب القلوب قبل العيون في التأمل و ربط هذه الصورة التعبيرية
إلى الماء الذي كان يجري دون أن يسقى الحسين ومن معه قطرة منه. أما
المؤثرات الضوئية فقد أضفت لمحلمة كربلاء رونقاً مميز في إخراجها بطريقة
مهيبة و مشوقة و حزينة في الوقت ذاته.
من ومضات مشرعة كربلاء، تفجرت إبداعات و طاقات عشاق و محبي أبي الأحرار
(ع)، فمنذ أشهر ليست بالقليلة، و على مدى أسابيع و أيام، عمل خدام الحسين
(ع) على صنع مشرعة كربلاء وما تحتويها من مجسدات لجثث صرعى، و أطفال عطشى، و
نساء مسبية، و أبطال توسدوا تراب كربلاء بعد بطولة مدمية مازال الدهر
يخلدها حتى يومنا هذا و ستبقى إلى أبد الآبدين. تجدر الإشارة هنا إلى أن
محلمة كربلاء هي من صنع سواعد شابة من عشاق الحسين (ع) من مدينة سيهات،
عملوا يوماً وراء آخر، ربطوا الليل بالنهار، عملوا تحت الشمس و تحت المطر،
سهروا الليالي في سبيل إظهار الملحمة برونقها المميز، هؤلاء هم كل من خدمة
الحسين (ع) :
منير خاتم ( فنان ومشرف ) – علي مطوع ( مسؤول ) – سيد حبيب السيهاتي ( فنان وإداري )
سيد علي حيدر ( كادر ) – حسن درويش ( كادر ) – رضا مطرود ( كادر ) – يوسف محفوظ ( كادر )
حسين كاظم عيد ( كادر ) – علي عيسى ( فني اضاءة ) – علي المسلمي ( فني
اضاءة ) حسين جاسم عيد ( كادر ) - محمد المختار ( فني كهربائي ) - علي الحلال ( مصمم فوتوشوب )
تبقى دائماً الصورة هي صاحبة أبلغ تعبير، لذلك تواجدت عدسة اللجنة
الإعلامية في مؤسسة الإمام الحسين (ع) و رصدت لكم الصور التالية من قلب
ملحمة كربلاء.