شاركت أجواء ليلة أمس الجمعة مصاب الأمة الإسلامية باستشهاد الإمام الهادي عليه السلام. فقد كانت الأجواء حزينة مغبرة وكأنها تترجم لسان حال الكون بفقد الإمام -روحي له الفداء- وكأنها سافرت لسامراء مع مؤسسة الإمام الحسين التي عنونت فقرات عزائها بسامراء التي كانت الراية الهاجسية التي تناولها كلاً من الرادودين الحسينيَين : إبراهيم القطان و منتظر صويلح والتي كانت تذكرة الدخول لمشاعر سامراء الأليمة .
فقد تقدم الرادود الحسيني إبراهيم القطان راثياً الزهراء بمقدمة للشاعر الشيخ حسين البوخضير، قال فيها:
فاطمة الزهراء تنادي ياعلي الهادي
وكانت كبوق ألم نادى الموالين الذين اصطفوا ليعزوا أهل البيت عليهم السلام
وترتبت معهم قلوبهم وتجمهرت أرواحهم مهيئين الموكب لبروز الرادود الحسيني منتظر صويلح الذي شنف الأسماع بصوته الجهوري برائعة من روائع الشعر الولائي للشعراء سيد محمد السادة و محمد حميدي و عبدالله الأصيل. وكان مطلع القصيدة الرئيسية :
سامراء لو أبوح ، بسمك إلى الجروح
تتذكر الهادي اومزاره بالسماء يلوح
كانت دماء الجروح التي تحكي لجسد سامراء معنى النوح وألم التفجير لقبة الإمام الذي تجلى في ردود المعزين بلطمات آهاتية وزفرات اشتياقية لحفيذ عالم العلماء عليهم السلام.
عدسة اللجنة الإعلامية واكبت الموكب والتقطت لكم الصور التالية :-