"وصية" تلك كانت الراية الشعرية التي القاءها كلاً من الرادودين
الحسينيَين : جعفر المرهون و حسين الحمادي والتي عَصَبْت بها مؤسسة الإمام
الحسين عليه السلام جبين موكب عزائها في ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري
عليه السلام.
فقد تقدم الرادود جعفر المرهون بزمام المبادرة لمقدمة ذات توشيحات شعرية
عديدة غلب عليها الاداء بالطورين السيهاتي والعراقي حيث طبع الطور الأخير
مزامناً به ماأبكى عينيه من مرقد الإمام الحسن العسكري في سامراء لهذا
العام.
وقد كانت هذه التوشيحات كالسوار الذي تشكل داخله الموالين معلنين انطلاق شعيرة العزاء لمصاب الإمام أبو الحجة عليهما السلام.
فترتبت وتجمهرت صفوف المعزين وحان موعد بروز الرادود حسين الحمادي الذي
شنف الأسماع بصوته الجهوري برائعة من روائع الشعر الولائي بتعاون مشترك من
الشاعرين : أ.علي الناصر ، سيد حسين الخباز.
وكان مطلع القصيدة الرئيسية :
حزناً أتينا يابن الحسن
نِحنا بَكينا يابن الحسن
بالآه و الوجد مهدي يامهدي
كانت كحوار بين الإمام العسكري وابنه الحجة عليهما السلام وكان وقع
ردودهما قد عَبِر عنه المعزين بلطمات آهات لمصاب أبي الحجة ( ع ) وزفرات
اشتيقات للحجة المهدي ( عج )
ولاسيما عندما تطرقت ابيات القصيدة لمعنى "الوصية" والتي كلماتها :
ساعة أوداع الحسن لابنه
هلت أدموع الحزن منه
وقد سابقت الألم والحنين في صفوف المعزين فذاك منادي يأبا الحجة وذاك ناعي ياحجة الله، وقد ختم الرادود حسين الحمادي موكب العزاء بهدية حملتها قلوب المعزين لذكرى خطيب المنبر الحسين ملا عبدالرسول البصاروة.
عدسة اللجنة الإعلامية واكبت الحدث ورصدت لكم الصور التالية :-