تغطية ملحمة كربلاء ( المشرعة) في مؤسسة الإمام الحسين (ع) 1433 هـ
اللجنة الإعلامية – ضياء المعلم ، مجتبى الجضر:
تلك المشاهد
العاشورائية الممزوجة بدماء شرفاء آل بيت نبي الرحمة، وآسى بنات الرسالة
حول نهر العلقمي المحاط بحاشية بني أمية، مانعين الماء عن بني الطهارة,
تجسدت أحداثها ها هنا في ملحمة كربلاء بمؤسسة الإمام الحسين (ع) في مدينة
سيهات، حيث تكاتفت بها الأيدي وسهرت لأجلها الأعين رغم ظروف الطقس الصعبة,
لتجدد وللسنة التاسعة على التوالي الذكرى الخالدة لمن بذلوا مُهجهم لأجل
الدين الحنيف .
بآهات
فخر المُخَدَّرَات الحواراء زينب (ع) على أخاها أبا عبدالله الحسين (ع)
الممد بجرحاته والسيوف بقساوة قلوب الأعداء كالصخرة تمزق الجسد الطاهر
بأنين حال أخته زينب (ع) " اللهم تقبل منا هذا القربان " تجسّدت أنوار
الجسد المعفر على القبة الذهبية باب استجابة الدعاء , بالقرب من هناك وعند
مشرب النهر بدت سيطرت أبا الفضل العباس (ع) و وصلوله للماء لسقاية بنات
الطهارة والرسالة وَ الأعداء بجانبه مضجرين بدمائهم و يد تمثل وداع أبا
عبدالله (ع) لأخيه و عضيده و حامل لوائه العباس (ع) الحامي عن حرم بيت
النبوة.وهناك قرّب الخيام مجسّد خيل الحسين (ع) ملطخاً ناصيته بدماء سيد
الشهداء في مشهد يمثل أساه ماحل لأبا عبدالله (ع) معزياً بنات رسول الله
بالمصاب , وعلى الثرى تجد الجسد الطاهر لأبي الأحرار محزوز الرأس. نهاية
الملحمة صوّرت مجريات ما بعد الطفوف لتظهر تجسيد السبايا يتقدمهم عليل
كربلاء (ع) الحوراء زينب (ع) وَ رؤوس الآل وَ الأصحاب مرفوعة على الرماح
متوجهين إلى الشام.الأستاذ منير خاتم المدير التنفيذي للملحمة الحسينية
أشاد بجهود الكادر الإداري الأستاذ علي المطوع وَ السيد حبيب السيهاتي,
مشيراً إلى أن الأعمال أمتزجت بين التجدد وإستغلال المشاهد " السريالية "
الممزوجة بالواقعية لتتناسب مع جميع الأعمار وَ الفئات.
يُذكر أن الملحمة
الحسينية افتتحت أبوابها منذ الليلة السادسة وستبقى مستمرة إلى الليلة
الثالثة عشر والتي سيتلوها لياليٍ مخصصة للنساء.
اللجنة الإعلامية
التقت شريحة من زوار المشرعة والتي أشادت بهذا العمل الجبار الذي نال على
إعجاب الجميع ورغم أن الحكاية واحدة (ملحمة كربلاء) إلا أن في كل عام هناك
مشاهد جديدة تجلعنا نتعمق أكثر وأكثر في واقعة الطف وكان لها وقع مؤثر تدمع
له العين وشكروا القائمين على هذه الفعالية و دعوا لهم بالتوفيق وأن يستمر
هذا العطاء وتستمر هذه الخدمة الجليلة لقضية الحسين(ع)