استَحدَث قسم المعارض الفنية بمؤسسة الامام الحسين (ع) هذا العام ركن "حي الديرة" وذلك للتجديد والتطور في عرض التراث الحسيني .
الركن المبني بشكل الأحياء القديمة في سيهات لبيان كيف كان الأجداد سابقًا يحيون شعائر الإمام الحسين "ع" .
وقد تم عرض صور لأكثر من ثلاثة وثلاثين خطيب وناعية على سيد الشهداء (ع) من القدماء، و ذكر نبذة موجزة عن حياتهم في خدمة الإمام الحسين "ع" أمثال: المرحوم الشيخ جعفر بن الشيخ محمد أبو المكارم، المرحوم السيد مرتضى شبر، المرحوم السيد حسن السيد جواد الموسوي، المرحوم الملا كاظم جاسم زواد، المرحوم الملا علي إبراهيم آل رميح وغيرهم الكثير . ممن أفنوا حياتهم في طريق الحسين (ع).
ولم يقتصر الركن على ذكر تاريخ الخطباء بل خصص جانب لعرض موجز لأقدم الحسينيات العريقة في سيهات مثل: حسينية الناصر، حسينية المطوع، حسينية الملا علي، حسينية الراشد، حسينية الإمام الحسين و حسينية كبيش التي تم تأسيسها منذ أكثر من تسعين عامًا.
وقالت "زهراء أم فارس" إحدى الزائرات، أن الركن جدًا رائع ويجعلنا نتأمل كثيرًا في كل صورة موجودة لخدام الحسين(ع)، فكل خادم للإمام يتخلد ذكره كما قيل " كذب الموت فالحسين مخلد كلما مرَّ الزمان ذكره يتجدد " كذلك خادم الإمام الحسين (ع) مخلد ذكره بالحسين (ع).
و أضافت: هي بالفعل فكرة جبارة فبعض الشيوخ والملالي لربما توفوا قبل أن نولد ولربما يوجد غيرهم الكثير ولم يذكروا . فالجمال هنا نحن الأجيال والأجيال القادمة نتعرف على خدام الحسين السابقين الذين لم نعاصرهم ولم نكن بينهم يومًا. أعجبني ذكر أقدم الحسينيات وكيف كانت بداية تأسيسها ومن الخطباء الذين ارتقوا المنبر فيها.
من جهتها عبرت زائرة أخرى بقولها "حي الديرة جميل جدًا و متعوب عليه " أحببت فكرة التراث قديمًا وبَدَا واضحًا التجديد هذا العام .حيث أعطى جوًا جميلًا عندما أظهر التراث، و أبرز دور الخطباء وكيف كانت خدمتهم للمولى (ع)، حتى يعلم الأجيال القادمة من أين كان الأساس وأين كانت البداية.
الجدير بالذكر أن قسم المعارض الفنية هذا العام دمج جميع المعارض الفنية من المتحف الحسيني، والفن التشكيلي، والتصوير الفوتوغرافي.
