عُرض للمرة الثانية مساء يوم الخميس، مشهد "الخفافيش" على مسرح مؤسسة الإمام الحسين عليه السلام من تأليف المبدعة والشاعرة "صالحة آل رميح"، ومن أداء مجموعة فدك.
حيث كان الحضور كبيرًا ومُنصتًا ومندمجًا ومتأثرًا، حتى الأطفال كان لهم من الاندماج دور يُلحظ. فما كان منّا إلا أن نستشف من رأي الجمهور.
كان لقاؤنا الأول مع الأختين خديجة وجهاد بو حبيب من أهالي الأحساء وسكان الدمام، اللتين حضرتا المشهد يوم عرضة الأول وعندما انبهرتا به دعوا جميع أهاليهم وأصدقائهم لهذا الصرّح العظيم.
وعبرتا بصدق عن مشاعرهما تجاه هذا المشهد الذي يعجز عنه الوصف المتكامل من ناحية التمثيل والإخراج والأضواء والإتقان، بحسب رأي الأغلبية.
تقول الأختان أنهما لم يسبق لهما أن رأتا مثل هذا المستوى من قبل، وقدمتا شكرهما الخاص للمؤلفة صالحة آل رميح، والشكر بشكل عام للمؤسسة على الفعاليات والجهد الذي يُرى بعين الاعتبار.
بدورها المؤلفة صالحة وكعادتّها كل سنة تُدهشنا بالعطاء والإبداع فما كان منّا إلا أن نطرح عليها الأسئلة التي تختلج دواخلنـا عن سر اسم المشهد، ولماذا بالذات سُلط الضوء على هذه القصة.
ماهي فكرة المشهد؟
-العمل المسرحي خفافيش يسلط الضوء على شذرات من مظلومية الإمام الحسن عليه السلام والتي لازالت قائمة إلى يومنا هذا.
وترميز الشبهات المحاكة حوله بالخفافيش ويُختم بمقتل القاسم يوم العاشر من المحرم .
-كم وقت استغرقتِ في كتابته؟
تبلورت الفكرة تزامنا مع نص العمل المسرحي رحلة كفن عام 1438هـ.
وباشرت كتابتها عام 1439 هـ، تقريبًا الكتابة استغرقت أكثر من شهرين.
-والتدريب أيضًا كم استغرق ؟
لم يكن متواصلًا ولكن بدأنا منذ شهر شعبان تقريبًا أو قبله وإلى قبل العرض استمرت التدريبات.
-معلومة أو إضافة ترغبين بها؟
ابتعدت عن ذكر أو تجسيد بعض الظلامات التي اختلفت المصادر التاريخية حولها، وهذا ما اضطرني إلى إعادة صياغة النص أكثر من مرة.