حظي فيلم "سيّد الماء" الذي تم عرضه في قسم الطفل في مؤسسة الإمام الحسين عليه السلام تفاعلًا كبيرًا من قبل الأطفال، والذي عُنونَ بهذا الاسم كنايةٍ لأبي الفضل العبّاس(ع)، حيث تُحاكي أحداثهُ بعضًا من بطولاته وصولاته خلال واقعة الطفّ الخالدة، وما قدّمه لأخيه الإمام الحسين(ع) وأطفاله ومنها سقايةُ الماء لهم.
تميز الفيلم بالأسلوب الفنّي الشيّق، حيث روعيت فيه أمور عديدة منها المادّة التاريخيّة والسيناريو والحوار والشخوص المشتركة في العمل، إضافةً إلى جوانب فنّية أخرى.
و ناقشت الأستاذة "معصومة المسكين" الأطفال بعد الانتهاء من عرضه ، لمعرفة مدى استيعابهم لأحداثه، حيث بينت إجاباتهم حضور ذهنهم أثناء المُشاهدة ومدى استيعابهم.
وقالت المسكين بأنها اختارته لجودته، وبحكم تجربة سابقة في عرضه وجدت التفاعل معه من قبل الأطفال كبيرًا جدًا.
وأضافت: تعمدنا ربطه بقضية الماء وعدم الإسراف فيه، حيث تم تخصيص كادرة للتركيز على علب الماء وحث الطفل على المحافظة عليها وعدم رميها قبل إفراغها بشكل كامل.
من جانب آخر أشارت إلى تغيير المكان، وكيف ساعد وساهم في تقديم خدمة أكبر من السابق لاسيما في الصوتيات.
يُذكر أن فيلم "سيد الماء" هو من الأفلام المتحرّكة ثلاثيّة الأبعاد من إنتاج ستوديو الجود التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وقد حصل على الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام المتحرّكة ثلاثيّة الأبعاد التي أُقيمت ضمن فعاليات مهرجان الغدير الدوليّ للإعلام في دورته قبل الماضية، وهو واحدٌ من بين أعمالٍ عديدة أنتجها الاستوديو.
من جانب آخر شهد ركن الرسم والتلوين والاشغال اليدوية إقبالا أيضًا، حيث شارك الأطفال في صنع "بروشات" خاصة بهم وهي عبارة عن قطعة من الجوخ، يُثبت بها الطفل حصان بمُساعدة الكادر، ومن ثم يتم تثبيت الدبوس.
يُشار إلى أن فعاليات الطفل هي فعاليات يومية بأركان ثابتة و فقرات أخرى متنوعة.