ادخلوها بسلام آمنين.. هكذا تستقبل لجنة التنظيم زوار مؤسسة الإمام الحسين (ع)
تهتم كافة المؤسسات والشركات بقطاعات العمل المختلفة، بالمحافظة على توفير الأمن والسلامة للعاملين بها، وعملائها وروادها.
وذلك لأن مفهوم الأمن لم يعد فكرة فقط، بل صار عنصرًا أساسيًا في اكتشاف الخطر قبل وقوعه.
كذلك أيضًا للنظام أهمية في إنجاح عمل المؤسسات، سواءً كانت هذه المؤسسة عامة أو خاصة، ربحيةً أو غير ذلك، فهو عامل أساس لتنظيم العمل واتقانه.
ومن هذا المنطلق عمدت مؤسسة الإمام الحُسين "عليه السلام" في هذا العام كما في الأعوام السابقة، بإنشاء لجنة خاصة لهذا العمل، تقوم بالمحافظة على سلامة الزائرات، بالإضافة إلى تنظيم حركة السير داخل وخارج المؤسسة.
فمنذ اليوم الأول لافتتاحها، التفت خادمات الزهراء حول المكان، كالتفاف الأم حول صغارها، تحميهم من الخارج وتنظم أمورهم من الداخل.
كذلك كن خادمات الزهراء في الخارج للحماية والتفتيش، وفي الداخل لتنظيم السير والإرشاد للأماكن المخصصة للجلوس.
وكانت لنا عدة وقفات مع بعضهن، ليكشُفن لنا عن طبيعة عملهن والصعوبات التي يقابلنها.
فالوقفة الأولى كانت مع خادمة الحُسين مريم أبو الوليد والتي أخبرتنا بأنها السنة الأولى لها في هذه اللجنة المباركة، حيث كانت ولمدة أربع سنوات مقدمة المسابقات في لجنة الطفل.
انضمت لـِ لجنة النظام حبًا في التغيير، ولكي تشعر بشعور مختلف، ولو كان بوسعها لانضمت للجان الموجودة جميعها، لتستسقي من كلٍ منها رحيقها الخاص بها.
فعندما كانت مع الأطفال اِلتمست أحاسيسهم الرقيقة وفرحتهم وامتزج شعورها معهم.
وعند سؤالها عن الخدمة الحسينية اختصرت الإجابة بكلمة واحدة وهي بأنها حياة.
واختتمت حديثها قائلة: بأنها تود لو تُضاف لوحةً كبيرة في قسم الأطفال، وكل طفل يرسم جزءًا من واقعة الطف بمفهومه وطريقة تعبيره.
أما الوقفة الثانية كانت مع خادمة الحُسين مريم العلي التي انضمت مؤجرًا للخدمة الحُسينية في المؤسسة، وذلك عن طريق صديقتها التي أرشدتها إليها، وأردفت قائلة: إن الخدمة الحسينية ممتعة، وإنه لربما تواجهها صعوبات ولكنها سوف تحاول تخطيها.
كما أنها تود الانضمام لـِ لجنة المسرح وذلك لشغفها بالتمثيل.
وفي كلمة أخيرة لها قالت: بأنها تود لو تُقام فعالية جديدة مختلفة عن المعتاد وليست مخصصة لفئة معينة أو عمر محدد، يُطرح من خلالها آلام واقعة الطف وظلامة أهل البيت عليهم السلام.
ووقفتنا الأخيرة كانت مع مسؤولة اللجنة خادمة الزهراء طيبة آل طالب، والتي عملت في الخدمة الحُسينية للمؤسسة لسنوات عدة، قدمت خلالها المعونة للكادر الأمني وكذلك للمرتادات للمكان المبارك.
أوضحت طبيعة عمل اللجنة والخطة المتبعة لخدمة الزائرات والمحافظة على سلامتهن.
ففي هذا العام يندرج تحتها اثنتين وعشرين خادمة لابن الزهراء، تم توزيع المهام عليهن في الداخل والخارج.
وأردفت قائلة: بأن هناك تعاون وتكاتف بين الخادمات وكذلك بينهن وبين الرواد من اليوم الأول، مما يجعل الأمور تبشر بالخير.
واختتمت حديثها قائلة: بأنها ستبدل هي والخادمات كل ما بوسعهن لتقديم كل ما يمكنه للزوار، وطلبت من العلي القدير بأن تكون على قدر من المسؤولية، وأن يوفقهن لخدمة أبي عبدالله عليه السلام.
نسأل الله العليم أن يتقبل منهن هذا الجهد المبارك، وأن يجعله ذخرًا لهن يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون.