"وفديناه بذبحٍ عظيم" عرض مسرحي يجذب الحضور بمؤسسة الإمام الحسين

جذب العرض المسرحي "وفديناه بذبحٍ عظيم" على مسرح مؤسسة الإمام الحُسين (ع) في عرضه الأول مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء، عددًا من المواليات ، حيث شهد المسرح حضورًا كبيرًا قبل البدئ، و علقت إحدى الحاضرات بأنها جاءت المؤسسة خصيصًا لمشاهدة العرض الذي شدها الاسم قبل المشاهدة.

العرض الذي بدأ بمُناجاة للإمام المهدي صاحب العصر والزمان، وتنقل في مشاهده بين النبي إبراهيم (ع) وصولًا إلى كربلاء الإمام الحُسين، يتحدث ويؤكد على أن الإمام الحُسين(ع) هو المصداق لـ الذبحِ العظيم.

والعرض أشار إلى الظلم منذ عهد النبي إبراهيم، وكيف أُلقي به  "عليه السلام" في النار، وكأنما النار التي أُلقي فيها نبي الله هي نفس النار التي أحرقت الخيام في كربلاء، وإن الظلم هو امتداد للظلم.

أما المشهد الذي بين مكانة نبي الله إسماعيل عند أبيه النبي إبراهيم، مُشيرا إلى الإيمان الراسخ بالله وبالعقيدة الشديدة، يرمز إلى أن هذه المكانة وهذا الإيمان لا يكون فداه، إلا ذبح عظيم، هذه العظمة هي مصداق للإمام الحسين الذي ضحى بنفسه و ولده و أخوته وأصحابه في سبيل الله وفي سبيل العشق الإلهي.

وتخلل العرض قراءة حُسينية مُصاحبة لبعض المشاهد، حيث استثارت دموع الحاضرات، في صورة امتزجت بين الواقع و التمثيل لتعطي الساحة بُعدًا إنسانيًا يبرزها الفن برسالته.

وقالت مؤلفة العمل المسرحي والمخرجة "صالحة آل رميح"، إن العمل سبق وإن تم عرضه سنة 1436 هـ، داخل وخارج مدينة سيهات، وبينت بأن مدة كتابته قرابة الشهرين، حيث ولدت الفكرة و هي بجوار الإمام الرؤوف الرضا (ع)  سنة 1435 هـ، في محرم الحرام بعد فعاليات المشرعة.

و أوضحت بأن إعادة العرض هذه السنة جاءت بعد طلب الكثيرين من عامة الناس من داخل مدينة سيهات وخارجها، ولكن هذا العام جاء بحلة جديدة نوعًا ما.

يُذكر بأن العرض المسرحي "وفديناه بذبحٍ عظيم"، من تأليف وإخراج صالحة آل رميح، و أداء وتمثيل مجموعة فدك، وإشراف عام بنين العلوان. وسيتم إعادة عرضه آخر ليلة من الفعاليات مساء يوم الجمعة ليلة السبت.