" إذا كان الموت في سبيل الحسين أحلى من العسل كما قال أنصاره فالعمل في كنفه ومن أجله أحلى من العسل مع أنه لا مجال للمقارنة فما قدمناه ليس إلا شيئا بسيطاً لإبراز مظلوميته سلام الله عليه ".
بهذه العبارة اختصرت الكاتبة صالحة الرميح وصف المجهودات التي بذلتها ومجموعة فدك لإحياء مسرح مؤسسة الإمام الحسين بسيهات على مدى أربع ليالٍ.
واختتمت فدك فعاليات المسرح بتقديم " أخرجها من قلبي " الذي قوبل بالإشادة من إدارة وجمهور المؤسسة، وطرحت من خلاله اغترار بنو آدم بالدنيا وتعلقهم بها، على اختلافهم وتنوعهم، بطرح بعض النماذج الموجودة اليوم، والتي تبرر هذا التعلق بحجج ليست من الدين في شيء، بل هي تفضح البعض منهم بتستره بعباءة الدين.
ويشير العمل إلى امتداد التعلق بالدنيا منذ القدم، متناولة مصاب الحسين عليه السلام وماجرى على الحر الرياحي وحيرته بين الجنة والنار، حتى اختار الموت بين يدي الإمام الحسين عليه السلام وهو الذي رفض مغريات الدنيا ومحاولاتها بعكس رجالات يزيد وبحثهم عن الأموال والمناصب.
وعن العرض المتجدد للمسرحية، أضافت كاتبته بأنها سعيدة بتكراره كون ذلك دلالة على رغبات جمهور المؤسسة المتعطش للأعمال المسرحية، مضيفة بأن كوادر المسرحية هن بطلات حقيقيات، فهن من التزم على الرغم من ظروفه ومشاغله ليقدم مايليق لزوار الحسين عليه السلام، متقدمة بالشكر لجميع من وثق بقلمها واحتضنه، قائلة " الإمام الحسين يستحق منا هذا القليل، ورسالته عن طريق المسرح لا بد أن تصل ".