تحت عنوان "فتات الخبز وقطرة الحياة" سلط فريق ريا رويا التربوي والتثقيفي، تعزيز السلوك الصحيح لاستخدام المياه المتبقية والاستفادة من فتات الخبز بدلا من رميها في حاوية القمامة.
جاءت الورشة ضمن فعاليات مؤسسة الإمام الحسين (ع) مساء يوم أمس الاثنين، في ختام فعاليات قسم الطفل الحسيني.
الورشة التي استهدفت الأطفال بالدرجة الأولى لا تخلو من الإشارة إلى تعليم الكبار أيضا، وكما يصدر سلوك ترك علب المياه وما تبقى منها من الأطفال، فهو يصدر من الكبار أيضا، ولولا مشاهدة الأطفال لسلوك الكبار في هذا الجانب لما قام به هم أيضا.
الورشة بدأت بتساؤلات للأطفال قدمتها إحدى عضوات الفريق، من بينها: هل نستطيع العيش بدون ماء؟ .. هل العطش شيء جميل؟؟
مُبينة أهمية الماء ومكانته عندما جعل الله منه كل شيء حي، وعرضت علب بعضها ممتلئة حتى النصف، وأخرى ربع، وبعضها حوت أقل أو أكثر، وتساءلت: تتوقعون من أين حصلنا عليها؟ وتابعت: نحن حصلنا على كل هذه العلب من الحسينية، لكن السؤال كيف يمكننا الاستفادة منها؟
بدورهم تفاعل الأطفال مع الأسئلة التي طُرحت لهم، كما قدم الأطفال إجابات مميزة، نتيجة التفكير.
وشرح لهم الفريق إحدى طرق الاستفادة من الماء المتبقي، وهي إهداؤه للطبيعية، عبر سقي النباتات، و وزع الفريق كاسات بلاستيكية، إضافة إلى قطن وبدور، ليبدأ الأطفال رحلتهم بتعهد سقي البدور بالماء المتبقي لديهم.
من جانب آخر، أشارت الورشة إلى الخبز المتبقي، وكيفية الاستفادة منه بعد أن أصبح يابسا لا يمكن أكله، وذلك بتحويله إلى بقصم والاستفادة منه في صنع بعض الأطباق.
بدورها علقت إحدى عضوات الفريق على هامش الورشة بقولها ”نحن هدفنا من هذه الورشة هو التركيز على جانبين، بقايا الخبز وكيف نستفيد منه، والإشارة إلى قدسية الخبز عند أهل البيت عليهم السلام".
وأضافت في هذه الأيام بالتحديد نجد الكثير من المخبوزات تُرمى، وهذه المخبوزات مع الأسف تكون من البركات التي تم توزيعها في المجالس الحسينية، كذلك الماء أيضا.
وبينت بقولها " نحن ركزنا على الأطفال لأن قابليتهم أكثر وأسرع من الكبار، لذلك هذه الورش تترك أثرها على الأطفال ومن ثم على المجتمع" كما أشارت إلى الرواية الواردة عن الإمام الصادق (ع) "كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا"، وعلقت بقول: لابد من التركيز على هذه الوصية والالتفات لها والتعمق في معانيها، فالمحافظة على النعم ولاستفادة منها تدخل في عملية السلوك الحسن الذي من شأنه أن يكون زينا لا شينا.