لبت نداء الحسين، وتوضأت أناملها بفيض محبته حتى تحركت دواخلها لتبدع لوحة عكست ذلك التعلق لإبراز قضيته، بلوحة تشكيلية حكت شيئا من سيرته.
" خارقة الحبّ " العنوان الذي اختارته التشكيلية آيات هلال إحدى مؤسسات المعرض الفني بمؤسسة الإمام الحسين بسيهات لتجسد معجزة كشفت عظم محبة الإمام الحسن عليه السلام، وارتباطه بأخيه الحسين عليه السلام، بموقف يجسد إحدى كرامات الإمام الحسن عليه السلام وحديثه مع ظبية انطقها الله بقدرته لتخبره بمكان اختفاء أخيه الحسين ع ذات يوم وعمره ثلاث سنوات .
وقد خبأه صالح بن زمعة اليهودي في بيته بعد أن تتبع الحسين ع وهو يتجول بين نخيل المدينة وبساتينها وقد كانت لهذه المعجزة الإلهية اثرها في إسلام اليهودي وجمع من قبيلته.
وأوضحت هلال بأن هدف العمل إبراز مقام أهل البيت عليهم السلام عند الله فهم لايقلون أهمية عن سائر الأنبياء بل لهم من الكرامات الكثير.
وعن عودتها بعد انقطاع خمس سنوات قالت " منذ سنوات وأنا أرغب بالمشاركة إلا أن ظروفي حالت دون ذلك، ودائما أشعر بتأنيب الضمير لتقصيري، وفي كل سنة ازور المعرض احس يفترض اكون مشاركة ".
وأضافت " لتبية النداء وكحب نمتلكه تجاه القضية، نويت المشاركة هذا العام والحمد لله اني وفقت"، وعن العمل توضح بأنها كفكرة كانت ستكون جدارية مشتركة بيني وبين توأمي ريم بأسلوب الفنان الايراني محمود فرشجيان، فبحثت ريم عن بعض الروايات الواردة بسيرة الإمام الحسين عليه السلام
وطلبت أن انفذها وحدي لأرتباطها بالدراسة الأكاديمية، وتوكلت على الله ورسمتها ولكن للأسف كان الوقت ضيق جدا، فالرسمة استغرقت اسبوعين، ولو كان الوقت متاحاً اكثر كنت اهتممت اكثر بالخلفية وبإبراز نور الطفل.