logo almawkeb



2017-10-08

آل حمود: الإيمان هو المجيب للتساؤلات المراودة للنفس..

بعنوان " عرجت روحي إليه" خاطبت الأستاذة سوزان آل حمود جمهور مؤسسة الإمام الحسين بسيهات في الليلة الثالثة من فعالياتها الثقافية.


 وخاطبت آل حمود الحضور بالتطرق لأربعة محاور هي سر الارتباط بين الإيمان والعمل, كون العمل جزء من الإيمان, التساؤل حول اجتماع الإيمان وارتكاب المعاصي، و الفائدة التربوية التي يجنيها الشباب من حضور المجالس الحسينية

وأوضحت أن الإيمان هو المجيب للتساؤلات التي تراود الشخص وليست المادة التي تجيبه، مشيرة إلى أن الإيمان ليست بقضيةٍ تُناقش بل هي قضية الوجود الإنساني المكرّم. 


ونوهت آل حمود بأن العمل مرتبط بالإيمان فالمؤمن لابد من أن يعمل ويتحرك وعلى هذا يكون الإيمان السكوني إيمان مشككٌ به مستدلة بذلك بالحديث الشريف: ((إِنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ بِالتَّحَلِّي وَلا بِالتَّمَنِّي ، إِنَّمَا الإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَل))


وأوضحت آل حمود أن العمل الصالح هو توأم الإيمان وأن الله سبحانه وتعالى ربط الإيمان بالعمل الصالح في أكثر من 70 آية شريفة من القرآن الكريم.


 وأشارت مستدلةً بأقوال الإمام علي عليه السلام بأن المؤمن لايعصي الله أبدا وأن المؤمنين وأهل البلاء والشيعة لهم صفات تمنعهم من ارتكاب المعاصي منها أنهم مقيمون للصلاة ومطعمون للمساكين ورهبانيون بالليل وأُسد بالنهار وإذات تكلموا صدقوا ولا يخونون العهود


وشددت آل حمود على أهمية حضور المجالس الحسينية وخصوصًا للشباب لما في ذلك من نزع لجميع الملهيات العصرية خلال وقت حضورهم في المجالس, ولما فيه أيضا من اكتساب للسمات الأخلاقية والآثار الحسينية



"
متى عرُجت روحي إليه؟"



روت الأستاذة سوزان آل حمود للحاضرات القصة التي اعتبرتها سببًا رئيسيًا في خوضها لهذا نوع من المحاضرات ولاعتلائها المنبر الحسيني للمرة الأولى، قائلة بأنها تفاجأت قبل عدة سنوات بمثال حياتي طرحته إحدى طالباتها في حصة الفيزياء في المدرسة بعد درس الاستراتيجية العكسية, والتي قد طبقت الاستراتيجية العكسية على قضية الإمام الحسين عليه السلام معترضةً على ثورته وعلى نتائجها السلبية فقد كانت تزعم الطالبة -التي لقبتها الأستاذة سوزان بعاشقة الحسين" أنه لولا ثورة الإمام لما كانت هناك ضغائن بين السنة والشيعة


وأضافت أن الطالبة كانت تعتقد بمادية الإنسان وتنكر الحياة بعد الموت، وعلى هذا أخذت آل حمود عهدا على نفسها بأن تجيب على اسئلتها بعد أن تبحث بكتب عديدة، حتى قدمت للطالبة "عاشقة الحسين" الكتب مع ملخصات كتبتها الأستاذة إضافة إلى مجموعة محاضرات مسجلة للشيخ الوائلي وطلبت منها قراءتها وتلخيصها


وأكملت الأستاذة آل حمود أن الطالبة بعد ماقدمت لها التلخيص قد صارحتها بأنها قد وجدت ضالتها فيما قدمته لها وأن هناك شعورٌ جديد يستولي عليها حول الإمام الحسين فأجابتها الأستاذة " إنه عشق الحسين بعد معرفته".

واسترسلت آل حمود أنه بعد تخرج "عاشقة الحسين" بعدة سنوات قد وصلتها مكالمة منها تخبرها أنها قد تخصصت بتخصص الفيزياء و تدعوها لحضور اجتماع لطالبات فصلها في السابق وطلبت منها أن تكتب محاضرة عن الصبر لتلقيها عليهن وأضافت الأستاذة أنها وافقت رغم تعجبها من الطلب.


 وقالت آل حمود أنه عند وصولها للمنزل لحضور الاجتماع، تفاجأت بالعدد الكبير الحاضر من مختلف الأعمار وليس فقط طالبات الفصل. 


وأكملت أن "عاشقة الحسين" قد قدمتها للضيوف وطلبت منها أن تلقي المحاضرة عليهن ولكن على المنبر الحسيني. أكدت آل حمود أنها رفضت ذلك رفضا شديدا وذلك لاعتقادها بأنها ليست أهلا أن تعتلي المنبر ولكن وافقت على مضض بعد أن أصرت "عاشقة الحسين" عليها


واسترسلت آل حمود أنها قد اختتمت محاضرتها بالحديث عن صبر السيدة زينب عليها السلام وتركت المنبر، ولكنها تفاجأت بـ "عاشقة الحسين" تعتلي المنبر وتقرأ للحاضرات مصاب السيدة زينب عليها السلام. 


وأضافت آل حمود أنه عند انتهاء "عاشقة الحسين" نزلت من المنبر وقالت لها " قد اتخذت عهدا على نفسي عندما أكون أهلا لاعتلاء المنبر أن لا اعتليه إلا بعد أن تعتليه أنت لأنك كنت السبب فيما أن عليه الآن".


يذكر أن الأستاذة سوزان آل حمود حاصلة على شهادة البكالوريوس في الفيزياء تمتد خبرتها في التدريس إلى 18 سنة, ولها خبرة 15 سنة في التدريس والتهيئة لاختبار التحصيلي, وهي مدربة محترفة من كلية كنجستون البريطانية.



موكب الإمام الحسين (ع)©py;