logo almawkeb



2017-10-07

" رحلة كفن " ينقل زائرات مؤسسة الإمام الحسين لأجواء الأربعين


ست لوحات نقلت زائرات مؤسسة الإمام الحسين بسيهات لأجواء الأربعين والمشاية في عمل مسرحي متكامل حمل عنوان " رحلة كفن " للكاتبة صالحة آل رميح.


العمل الذي قدمته مجموعة فدك تطرق لذوبان جميع الطبقات والفئات والشرائح العمرية  الجنسية أثناء التوجه لزيارته، فلا الطبيب يعود طبيباً، ولا العربي له فضل على الأعجمي، ولا فارق بين الكبير والصغير، طالما الوجهة هي الحسين عليه السلام.


ويبتدأ العمل برؤية لشابة تلاطمها الأمواج وتأخذ بها في غياهب الجب إلا أن الإمام الحسين يأخذ بها لبر الأمان من خلال سفينة النجاة التي هو قائدها بسبب دموعها التي كانت تجريها عليه في عاشوراء، ومثلها شابة باكستانية كادت تهلك في الظلام لولا استبصارها بالحسين عليه السلام، فتقرران التوجه للمسير فتصحب الأولى معها كفن يلازمها في رحلتها حتى تقرر تركه نهاية المطاف لاستذكارها ماجرى على غريب كربلاء الذي وسد بلا غسل ولا كفن.


ويجمع العمل بين التاريخي والمعاصر بتضمينه مشاهد من مشاية الأربعين، وماجرى على سيدة الصبر زينب عليها السلام في مسيرها للكوفة.


وعن العمل تحكي كاتبته الأستاذة صالحة الرميح بأن الفكرة تدور حول الحسين المنقذ، وهو الذين ينتشلنا من ذنوبنا ومن أخطائنا، وعادة الإنسان يرحل من الدنيا للآخرة بكفنه والمفارقة أن منقذنا والذي  يحمي أبداننا من النار ولكنه لم يكفن.


وعن مدة كتابته فأوضحت بأنها استغرقت شهرين، كما استغرق ذات المدة للتدريب عليه، وشهد تفانياً من الكوادر لم تشهده في السنوات السابقة، قائلة " جميع الطاقم كان يتواجد على الرغم من ظروفه العائلية، كما في الأربعين كيف أن الجميع يترك أهله لخدمة زوار الحسين، أنا رأيت ذلك في الاستعداد والتدريب للعمل، وهو مادفعني للبكاء في بعض المواقف خجلاً منهن".


وأضافت بأنها اختارت زيارة الأربعين لأنه اجتماع جميع أطياف المحبين، سواء كانوا موالين أو غير شيعة وملتقاهم هو الإمام الحسين، وتسليط الضوء عليها كان مقصوداً، لأنها شعيرة لابد أن تحيا، وتستمر ولا تتوقف، من باب إحياء شعائر الدين ونصرة الحسين.


يشار إلى أن العمل يعرض مساء السبت في عرض ثانٍ يصاحبه ولأول مرة ترجمة بلغة الإشارة لفئتي الصم والبكم.
















موكب الإمام الحسين (ع)©py;