دعت اخصائية النطق والتخاطب "بيان الزاهر" عضو الجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب، إلى عدم الخجل من أي وضع أو مشكلة يتعرض لها الطفل، ومحاولة إخفاء الطفل وعزله بعيدا عن التعليم خوفا من المجتمع، مُبينة بأن هذا يعود سلبا عليه بالدرجة الأولى وأيضا على العائلة.
الزاهر تحدثت عن عملية التخاطب وتعريفها، وأنواع التخاطب، خلال المحاضرة التي ألقتها بمؤسسة الإمام الحسين (ع) بسيهات، بعنوان "مشاكل النطق واللغة عند الأطفال" اليوم الجمعة، ضمن فعاليات المؤسسة النسائية لهذا العام.
وطالبت الزاهر الأهالي عدم مُقارنة جيل الأم والأب بالجيل الحالي، وأضافت: في الوقت الحالي يتأثر الطفل حتى عندما يُقال له مثلا: حقيبتك ليست جميلة، فيرفض الذهاب إلى الروضة أو المدرسة لمدة قد تصل إلى أسبوع.
من جانب آخر حثت الأمهات إلى المُسارعة في علاج الطفل عندما يُصاب بـ "أبو صفار"، لأنه أحد مُسببات ضعف السمع أو فقدانه، مما يؤثر على عملية التخاطب والتواصل مع الآخرين، كما حثتهن إلى مراجعة الطبيب أثناء الحمل إذا أصيبت بالحمى لأن عند ارتفاعها تعود سلبا على الطفل.
وتساءلت الزاهر لماذا الأم تقوم بضرب طفلها عندما يقوم بسلوك ما، مُشددة على وجوب الحوار والحديث المتواصل معه، وبذلك تكون قد زادت من حصيلة الطفل اللغوية، إضافة إلى أنها أوصلت السلوك الصحيح للطفل.
وبينت بأن الأم ليست مجبرة على جبر طفلها على سلوك معين كي يرى الآخرون طريقة تربيتها، مُبينة في حالة جبر الطفل على سلوك معين لا يعني أنه مارس السلوك الصحيح.
كما بينت الزاهر بأن التأتأة إلى عمر 4 سنوات تكون طبيعية، ولكن أن تجاوز ذلك العمر فتعد مشكلة وتحتاج إلى علاج. وشددت على أنه لا يوجد دواء معين "حبوب" يُعالج التأتأة او التخاطب، وأن ما يُشاع عن أدوية لها علاج في التخاطب ليس صحيح.
كما تحدثت عن صعوبة النطق والقراءة، وقالت أن الاخصائي يُعالج المسببات، مُشيرة في الوقت نفسه مُسببات الضعف والقراءة كضعف الذاكرة، وضعف السمع، ومشكلة في مخارج الحروف.