حذرت أخصائية التغذية والرياضة الأستاذة حسناء المعلم من الانجرار وراء البحث عن الرشاقة، بعيداً عن الاهتمام بالصحة.
جاء ذلك في محاضرتها التي نظمتها اللجنة الثقافية لمؤسسة الإمام الحسين في سيهات تحت عنوان " أسرار الصحة"، والتي أشارت فيها إلى أن معرفة الإنسان بذاته هو أسهل طريق للحصول على جسم مثالي، وصحي، قائلة " كل إنسان هو طبيب نفسه، كما أن الوقاية خير من العلاج "، من خلال الاهتمام بالنوع، والكم، والوقت.
وأوضحت بأن الفكر السائد في المجتمع لابد أن يتغير، خاصة وأن السمنة أصبحت تهدد الأطفال قبل الكبار، وهو دور الأم التي يجب عليها تعزيز السلوكيات الصحية في صغارها منذ الشهر الأول من حملها، ليربى أطفالها بمناعة ضد مغريات السوق الذي غالباً ماينجح في تسويق منتجاته الملأى بالمواد المصنعة والحافظة.
وتطرقت المعلم لطرق احتساب السعرات الحرارية، ووظيفة الدهون في الجسم وكذلك لأسباب السمنة التي هي ضمن ثلاثة إما سلوكية، وراثية، او بيئية، كما قدمت عدد من النصائح حول الاستفادة الكاملة من الغذاء، وبالأخص التعريف بالأخطاء الشائعة في استخدام الفيتامينات التي غالباً ماترفض العمل مع مكونات غذائية أخرى.
كما صححت المعلومات المغلوطة حول الزيوت الضارة والنافعة، ومن تلك زيت الزيتون وزيت جوز الهند اللذان يساء استخدامهما بطبخهما، لافتة إلى أن زيت الذرة هو الأفضل لغذاء صحي دون مخاطر.
وأوصت المعلم بالابتعاد عن الخضار والفاكهة المستوردة، نظراً لتعرضها للتشميع والتعقيم حتى تدوم فترات أطول، مبينة أن المنتوجات المحلية هي الأفضل.
وعن تضارب النصائح الغذائية مع تأثير وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، قالت بأن الشخص يستطيع البحث والتقصي للحكم على مايتم تداوله، خاصة وأن بعضها يتناسب مع أشخاص دون آخرين، وفقاً لطبيعة الجسم وتقبله، مختتمة حديثها بالقول بأن المرجع الأصح هو طب أهل البيت عليهم السلام، الذي هو علم لا ينضب.