أحجار كريمة من الحضرة المقدسة، مخطوطات من قرن و نصف، فنون جميلة وأكثر في المعارض الفنية
أحجار كريمة من الحضرة المقدسة، مخطوطات من قرن و نصف، فنون جميلة وأكثر في المعارض الفنية
اللجنة الإعلامية: أيمن سواد - حسن الشيخ جعفر
المعرض الفني الحسيني بمؤسسة الإمام الحسين (ع) له شعبيته وجاذبيته لدى الجمهور الحسيني، وقد حمل هذا العام عنوان (صنوان) حيث أن الإسم مُشتق لفرعين من أصل واحد للحسن والحسين سبطا نبي الرحمة (ص) ويجسد كذلك الدور الذي قام به الإمام الحسن (ع) في التمهيد لثورة الإمام الحسين(ع) وتم تخصيص لوحة شاملة بالمعرض تعبر عن هذا المعنى. كذلك لوحة أخرى مكملة تصور أحاديث كثيرة بين الإمام الحسن والحسين عليهما السلام في هذا الشأن.
وشمل المعرض هذا العام على أقسام جديدة وتشكيلات فريدة، منها:
- معرض التربة والسبحة الحسينية. - ورشة الخط العربي مع الخطاط محمد العمران - الرسم الحر مع الفنان محمد البقال والنحت. - التحف والمخطوطات - الجرافيك ديزاين والتصوير الضوئي - الجداريات المرسومة عن واقعة الطف الأليمة.
وبتسليط الضوء على جديد المعارض الفنية وهو استحداث قسم التربة الحسينية بأنواعها إلى جانب الخط العربي والرسم الحر فقد صرح مسؤول المعرض عبد الفتاح عيد أن القائمين على المعارض في كل عام يحاولون دوماً إبتكار فن من فنون ما تجود به القريحة الفنية المتعطشة لحب الحسين وإبراز كل ما يمكن إدراكه وتصوره من واقعة الطف وكأن كربلاء الحسين أحجية رموز شفرتها هو مواصلة الإبداع والتميز في شتى الفنون.
المعارض الفنية تبدأ بالمعرض التشكيلي والذي هو عبارة عن رسومات تشكيلية ومتحف حسيني يضم مقتنيات وحجريات كريمة. أما التنسيق بخصوص إستقبال المشاركات فهو يتم عن طريق آليتين: الإعلان العام بجميع المواقع الإعلانية من خلال الشبكة العنكبوتية والمجاميع الإلكترونية، إضافة إلى التواصل الشخصي مع من سبق التعامل معهم.
يذكر أن المعرض الفني شارك فيه فنانين وفنانات من منطقة القطيف والأحساء وتوجد مشاركات أيضا من العراق والبحرين، كما أن أغلب المشاركات هي في قسم التصميم والتصوير لأنهما الأسهل في الوصول للمؤسسة عبر البريد الإلكتروني.
مؤسسة الإمام الحسين (ع) كان ومازال دورها فعال عبر امتداد سنوات الخدمة الحسينية وحتى الآن، حيث أن المؤسسة تستمر وتدعم جميع اللجان حتى وصولها إلى ما وصلت له الآن، حيث أن المعرض الفني كان في خيمة والآن الحمد لله في مبنى مجهز وهذا يدل على السعي الحثيث للمؤسسة للرقي دوماً في خدمة أهل البيت (ع).
العقبة الكبرى التي تواجه المعارض الفنية هي التأخر في موعد إستلام المشاركات من الفنانين والفنانات مما يشكل عائقًا في مسألة الترتيب، الجدير بالذكر بأن المشاركات هذا العام نسيباً هي أقل من ناحية العدد ولكنها أكثر جودة عن السنوات السابقة.
كما تحدث الأستاذ عبدالفتاح عيد أن آلية نقل التحف تتطلب جهد كبير ولكن عندما يكون العمل للإمام الحسين (ع) فإن الأمور تتيسر بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، فالبداية كانت صعبة حيث أن بعض التحف والمخطوطات يتطلب جلبها أن تذهب للخارج، وبعضها يملكها أصحاب في سيهات فيتم أخذها فترة موسم عاشوراء ويتم إرجاعها لهم بعد ذلك. كما صرح الأستاذ العيد أن فكرة المتحف الحسيني هي إيصال معلومة حسينية بأسلوب يثري الزائر حيث أن الأدوات الحربية تعبر عن نوع السلاح والعتاد في واقعة الطف، وكما أن المشرعة هي أسلوب حضاري لتوصيل الفكرة فإن المعارض الفنية والمتحف الحسيني بجميع أقسامه هو أسلوب آخر لإيصال فكرة وأحداث واقعة الطف الأليمة، وشدد أن الإضافات للمتحف الحسيني هذا العام هي المخطوطات التي يعود عمرها لقرن ونصف، والتي تبين كيف أن أجداد أجدادنا كان الحب الولائي غزيرًا فيهم والذي تجلى في إمتلاكهم لهذه المخطوطات مع حفظها بالطريقة المثلى والأنسب والتي تتواجد الآن في المتحف الحسيني في مؤسسة الإمام الحسين (ع)، إضافة إلى أن هناك قيمة أخرى لهذه المخطوطات حيث أن بعضها ناسخها ومؤلفها سيهاتي، وإضافة إلى أن أقسام المتحف الأخرى يوجد بها خرائط تعريفية وإحصائيات عن المعركة، و كذلك الآيات القرآنية الكريمة التي تتحدث عن الإمام الحسين (ع) إضافة إلى المقتنيات و الأحجار الكريمة التي تم جلبها من الحضرة المقدسة.
وبخصوص ما سبق من مقتنيات فإن ممتلكات مؤسسة الإمام الحسين تخزن في مستودعات المؤسسة بطريقة احترافية لضمان جودتها والممتلكات التي ليست للمؤسسة فإنها تعود إلى أصحابها كما سبق ذكر ذلك. وصرح الأستاذ عبدالفتاح أن التجديد مطلوب سنوياً لكي يجذب الزوار وينعش مخيلتهم بأفكار ورؤى جديدة، وأشار أن الرسم الحر للفنان محمد البقال هو مباشر أمام جمهور المعرض وقد شارفت لوحته (قطعة كربلاء) أن تكتمل وأنها مقتبسة ومستوحاه من أن أرض كربلاء حين موعد يوم القيامة سترفع للسماء كروح وباقي الأراضي الغير مقدسة كجسد يجري عليهم ما يجري من قول الباري " كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا " أي يريد الفنان البقال أن يشير إلى أن أرض كربلاء مستثناة هنا. ومع إقتراب مراحلها النهائية يزداد الحضور تدريجياً. وختم قوله بأن الإقبال يتجدد يوماً بعد يوم وذلك بعد فضل الله و بفضل بركات أهل البيت (ع)، وتمنى في النهاية أن يتعاون معه كل من يمتلك مقتنيات وكنوز لدى الأفراد لا سيما الورثة حيث لابد لهم أن يعرفوا قيمتها مثل أجداداهم ويتعاونوا مع مؤسسة الإمام الحسين (ع)، لكي يعتنوا بها عناية خاصة ويراها العالم ويعم الثواب على الجميع وتضاف مخططات أكثر لرسالة ونهضة الإمام الحسين (ع). الجدير بالذكر بأن هذه الجهود الجبارة في إدارة المعارض الفنية هي بإشراف كل من: عبد الفتاح عيد - علي داوود - محسن أبو زيد - حسين آل عيد.
اللجنة الإعلامية تجولت في المعرض الفني بجميع أقسامه ورصدت لكم الصور التالية: