التغطية الشاملة لملحمة كربلاء ( المشرعة ) في مؤسسة الإمام الحسين (ع) محرم 1439 هـ
التغطية الشاملة لملحمة كربلاء ( المشرعة ) في مؤسسة الإمام الحسين (ع) محرم 1439 هـ
اللجنة الإعلامية: حسن الشيخ جعفر
في يوم قمر العشيرة العباس بن علي عليهما السلام السابع من المحرّم، اشتدّ الحصار والتضييق على الحسين (ع) وعلى مَنْ معه من كلّ الأطراف والجهات، كما واشتدّ لذلك العطش فيهم أيضاً بعد أن نفذ ما كان لديهم من الماء، حيث كان الصيف شديد الحرارة في ذلك العام، وأنّ بينهم وبين شاطئ الفرات رماح مشرعة، وسيوف مرهفة، ولا يمكن الوصول إليه ونقل الماء إلاّ بإغماد هذه السيوف ، وإبعاد هذه الرماح .ذلك الشاطىء الذي شهد بطولة وإيثار العباس(ع) و تفاني وصبر الحسين(ع) مع بقية الأهل و الأصحاب من قافلة سيد الشهداء(ع). ملحمة كربلاء في مؤسسة الإمام الحسين (ع) هي من أرقى وأعرق الفعاليات على مدى تاريخ المؤسسة القريب وعلى مدى تاريخ الواقعة البعيد، ففي كل عام يزور المؤسسة الآلاف من محبي الحسين (ع) من مناطق مختلفة لرؤية فعاليات الموكب عامة، و ملحمة كربلاء خاصة، حيث تلبس حلة جديدة في كل عام من حيث المجسمات والشخصيات و الإبداعات الفنية في تجسيد ذكرى شاطىء الفرات. شهد الإفتتاح لهذا العام إقبالاً غفيراً من الموالين الذين تهافتوا لرؤية الإبداعات والمجسمات الفنية لهذه الفعالية التي تحاكي واقعة الطف فتترسخ في الأذهان دروس وعبر هذه المدرسة أكثر وأكثر. ومن خلال لقاءات عديدة مع مختلف الأعمار أعرب الجميع عن عظمة وروعة تصميم و تجسيد ملحمة كربلاء لهذا العام وتوقعوا لها أقبالاً أكثر في الليالي القادمة كلما أقتربت ساعة الزمان إلى ليلة العاشر. كما وأعرب الحاضرين عن جمال مجسم سجن المختار والذي كان في واجهة المعرض ويحكي عن ضيم وحسرة المختار الذي منعه سجنه من نصرة الحسين في حياته وكيف نصره بعد مماته. كما أن بطل الملحمة أبو الفضل العباس (ع) ظهر في مجسم لهذا العام ازداد تاثيراً في الأنفس، إضافة إلى مجسم الإمام الحسن (ع) الذي أضاف لمسات فنية ومؤثرة بتواجد مجسمات السبطين مع قمر بني هاشم. ناهيك عن موضع شاطيء الفرات و طريقة تصميمه بشكل يجذب القلوب قبل العيون في التأمل و ربط هذه الصورة التعبيرية إلى الماء الذي كان يجري دون أن يسقى الحسين ومن معه قطرة منه. أما المؤثرات الضوئية فقد أضافت لمحلمة كربلاء رونقاً مميز في إخراجها بطريقة مهيبة و مشوقة و حزينة في الوقت ذاته. ومن ومضات مشرعة كربلاء، تفجرت إبداعات و طاقات عشاق و محبي أبي الأحرار (ع)، فمنذ شهرين عمل خدام الحسين (ع) على صنع مشرعة كربلاء وما تحتويها من مجسدات لجثث صرعى، و أطفال عطشى، و نساء مسبية، و أبطال توسدوا تراب كربلاء بعد بطولة مدمية مازال الدهر يخلدها حتى يومنا هذا و ستبقى إلى أبد الآبدين. تجدر الإشارة هنا إلى أن محلمة كربلاء هي من صنع سواعد شابة من عشاق الحسين (ع) من مدينة سيهات، عملوا يوماً وراء آخر، ربطوا الليل بالنهار، عملوا تحت الشمس و تحت الحر والرطوبة، سهروا الليالي في سبيل إظهار الملحمة برونقها المميز، هؤلاء هم كل من خدمة الحسين (ع) : مراد حميدي - حسن الرميح - صالح المؤمن - جعفر ناجح - علي الحميدي - عبدالله الحميدي - مصطفى جفال- جاسم عجمي - رضا الرميح - عبدالله الرميح - حسين الرميح - سجاد الرميح - أحمد الرميح - جعفر محفوظ - حسن طالب - جعفر داوود - كميل قلاف - حسن مشامع - قاسم مزرع - صالح أبا زيد - مؤيد عجمي - جواد أبا زيد - حسين حميدي - علي جراد - أحمد جراد - عبدالهادي جراد - مرتجى الحميدي - عباس مختار - حسن عباس - صادق العبدالله - علي الرميح - منيب الحميدي - حيدر محفوظ - علي رمضان - مهتدى مدن - محمد البشراوي وتبقى دائماً الصورة هي صاحبة أبلغ تعبير، لذلك تواجدت عدسة اللجنة الإعلامية في مؤسسة الإمام الحسين (ع) و رصدت لكم الصور التالية من قلب ملحمة كربلاء.