اللجنة الإعلامية – ليلى المزعل
بدأت في الليلة الختامية للفعاليات النسائية بمؤسسة الإمام الحُسين، مساء أمس الجمعة، على المسرح بكلمة ألقتها الأستاذة "أم صادق"، حيث بدأتها بقول الله تعالى (ماعندكم ينفذ وما عند الله باق)، مبينة أن طبيعة الحياة في هذا العالم المادي هي الفناء والهلاك لأقوى الأبنية وأكثر الحضارات دواما وأشد البشر قدرة.
ولا بأن يُصبحوا في نهاية أمرهم إلى الضعف والفناء، أما لو تمكنت الكائنات من أن توجد ارتباطا على نحو ما مع الذات الألهية المقدسة وتبقى تعمل لأجلها وفي سبيلها فإنها والحال هذه ستصطبغ بصبغة الخلود فالأعمال الصالحة أبدية.
وبينت بأن الشهداء لهم حياة أبدية، و كذا الأنبياء والعلماء المخلصون المجاهدون في سبيل الله يبقى ذكرهم خالدا في ذاكرة التاريخ لأنهم ربطوا حياتهم بالله تعالى وإذا أردنا أن نعدد أسماء الخالدين فإننا لا نعدوا الإمام الحسين عليه السلام الذي قدم روحه فداء لدين الله.
وتابعت قولها: إن الحسين الشهيد الذي جاهد وبذل مهجته يوم عاشوراء يستحق الخلود، إن اعتقادنا بالحسين عليه السلام ليس أمراً موروثاً وإنما عقيدة راسخة أمرنا بها القرآن قال تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي)، وتقول مولاتنا فاطمة عليها السلام (المرء يحفظ في ولده)، ويقول الإمام الحسن العسكري عليه السلام (أوما علمت أن حرمة رحم رسول الله صلى الله عليه وآله حرمة رسول الله وأن حرمة رسول الله هي حرمة الله ) ومن هنا يخاطب الإمام الحسين القوم يوم عاشوراء أما بعد فانسبوني من أنا ثم أرجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها فانطروا هل يحل لكم قتلى وانتهاك حرمتي؟ الست ابن بنت نبيكم ؟).
وتابعت: ولأجل هذه الحرمة يوم قتل الحسين بكت السماء أربعين صباح بالدم وقد نتساءل لماذا هذه الخصوصية للحسين عليه السلام دون أهل البيت والجواب هو أن الإمام كان يمثل بوجوده أصحاب الكساء الخمسة ويوم استشهد فقد الناس بشهادته الممثل عنهم، لذا تقول السيدة زينب عليها السلام اليوم مات جدي محمد المصطفى اليوم مات علي المرتضى اليوم ماتت أمي الزهراء اليوم مات الحسن المجتبي عليه السلام.
تمر القرون ولا تندرس الذكرى الخالدة للحسين عليه السلام ونحن مأمورون بتخليدها تأسسياً باهل البيت عليهم السلام وحجة الله الذي يقول فلاندبنك صباحا ومساء ولأبكين عليك بدل الدموع دما و حسرة ً عليك وتلهفاً على ما دهاك حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب، والذي يأخذ بحقه أين الطالب بدم المقتول كربلاء وإذا ظهر القائم من آل محمد يكون الحسين عليه السلام أول من يرجع في عالم الرجعة وينصر ه وإذا استشهد يغسله ويكفنه ويصلي عليه، وشددت بقول: أن الطريق إلى الإمام المهدى (ع) عو تخليد ذكرى الإمام الحسين.
ومن ثم عرض العمل السرحي "أخرجها من قلبي" للمرة الثانية، وشهد العرض المسرحي حضورا حاشدا، في عرضيه الأول والثاني، وهو من تأليف الكاتبة "صالحة الرميح" وتمثيل مجموعة فدك.
الإعلام الخاص بالمؤسسة استطلع آراء بعض الزائرات للفعاليات المختلفة في مؤسسة الإمام الحٍسين، حيث أكدت: "زهراء علي الداوود" على حبها للمشرعة وتعلقها بها وتحرص على القدوم إليها سنويا للاستفادة من الفعاليات المقامة وإنها كانت في إحدى السنوات كادرة في التنظيم وكان شعورا جميلا للغاية، و لا يوصف، وهو نابع من حبنا وولائنا لإمامنا سيد الشهداء عليه السلام، بحسب قولها.
أما الزائرة "حوراء زواد" تقول: سعدت كثيرا بفعاليات المؤسسة والتنظيم الرائع ولكن كان لها ملاحظة إنها تمنت لو كان هناك فعاليات أكثر للأطفال تحاكي نفس الفعاليالت للكبار لكن بأسلوب سهل ومرن يستسيقه الأطفال لكي لا يجدون صعوبة في فهم بعض المشاهد التمثيلية.
من جهتها أشادت الزائرة "سكينة السيهاتي" اشادت بالفعاليات المخصصة للأطفال ومدى استمتاع الأطفال بها والاستفادة منها.
وكانت فعاليات المؤسسة الخاصة بالنساء لهذا العام ابتدأت مساء يوم الأثنين الماضي، بعدة فعاليات وأركان مختلفة، حيث حظيت الأقسام بتفاعل كبير من الأهالي من مختلف المنطقة الشرقية.