logo almawkeb



2016-10-21

أكثر من 1500 سيدة في العرض المسرحي "أخرجها من قلبي" على مسرح مؤسسة الإمام الحسين بسيهات

اللجنة الإعلامية - زهراء الدخيل

حقق العمل المسرحي "أخرجها من قلبي" حضورا جماهيريا واسعاً، حيث شاهده أكثر من 1500 سيدة، في العرض الأول له على مسرح "مؤسسة الإمام الحُسين" بسيهات، مساء أمس الخميس، ضمن فعاليات المؤسسة النسائية لمحرم هذا العام.

العرض الذي هدف إلى معالجة بعض المواقف الدينية والمنتشرة، يحكي واقع شخصيات جرتهم الدنيا داخل قضبانها، دامجا بين الحاضر والماضي، ليربط التاريخ بالزمن المعاصر من خلال واقعة كربلاء وكيف دار الصراع بين الحق والباطل، مُوضحا بأن حب الدنيا رأس كل خطيئة.

وبدأ  المسرح مع شخصيتين أبدت دهشتهما من فعل بني أمية في الإمام الحسين (ع)والذي هو ابن بنت النبي محمد (ص)، ثم يدخل النبي عيسى (ع) ويدور بينه حوار مع الدنيا، ومن ثم شخصيات من واقعنا كيف تجرهم الدنيا داخل قضبانها، والمتمثلة بحب المال، والجمال والشهرة، وحب المناصب، إضافة إلى الرياء في العبادة والعُجب بالنفس.
وفي المشهد الثاني كانت شخصيات من كربلاء بأطيافها المختلفة، بعضهم جرتهم الدنيا وبعضهم  أبى الانجرار إليها مثل "الحر الرياحي" وتوبته على يد  الإمام الحسين.

بدورها أشادت الكاتبة و الروائية ومعلمة اللغة العربية والباحثة  في الشؤون الأسرية "افتخارآل دهنيم" بدور المسرح الحُسيني وما يمثله من جذب للجمهور في حين كانت رسالته واضحة، وبينت بأن العرض المسرحي "أخرجها من قلبي" عرف الحضور بالقيمة الإنسانية، ومنها الحرية والكرامة، مؤكدة بأن رسالة الإمام الحُسين هي إحياء الإنسانية، وهذا ما نحتاج إلى توضحيه بعيدا عن الرتابة المعتادة في الموسم العاشورائي.

وأضافت آل دهنيم بأن النص كانت رسالته سامية و واضحة تلامس الواقع، وهذا ما يحتاجه المجتمع، فنحن نريد معالجة ونريد تقديم درس تربوي من خلال المسرح الحُسيني.

ومن جانب آخر وفي حديث خاص لإعلام المؤسسة، علقت الممثلة بدور الدنيا "فاطمة إحسان المسكين"، بقول: دوري في المسرح هو (الدنيا)، وبالنسبة لي  أعشق أدوار الإثاة والتي يكون فيها لفت انتباه أكثر، ولأنني أحب هذه الأدوار قدمت الدور بتفاعل تام.

تُضيف المسكين، في كل سنة نُبهر بنص أروع من الآخر من حيث الربط بين الأفكار من كل النواحي، أما التدريب يكون على يد خبراء في التمثيل ولهم شأن عريق في هذا المجال بحيث يتم تقسيم الأدوار بإتقان لكل شخصية وما يليق بها.

وعن ردة فعل الناس، تعلق المسكين، ردة الفعل تثلج الصدر بمعنى الكلمة، والحمد لله هذا دليل على التأييد والسداد من قبل الله وأهل البيت عليهم السلام.
وعن رسالتها تقول: منذ انضمامي للأعمال المسرحيه وجدت رسالة عظيمة تصل للناس من خلال ردات الفعل من بكاء وتأثر، ونحن بدورنا نسخر أعمالنا على هيئة دعوة ورسالة قد تِصلح بعض النفوس وتزهر شيئا جميلا في نفوس الشابات والفتيات.


أما "أشواق آل عبد الرضا" بدور رقية، تقول: النص يحوي رسالة هادفة للمجتمع، وأتمنى أن تكون قد وصلت الرسالة بشكل واضح وصحيح، وقد وصلتنا رسائل شكر وقد عبّر الجمهور عن إعجابهن بالعمل ولله الحمد والمنة.

وأضافت: أرى أن المسرح فاعل بشكل كبير، لأنن العمل المسرحي مؤثر ويبقى في الذاكرة، أما هدفي الأساسي من التواجد في المسرح هو خدمة أبي عبدالله، وأتمنى أن أكون قد وفقت لذلك.

من جانب آخر علقت "فاطمة عبد الله"  إحدى الحاضرات، بقول: الافت في العمل المسرحي "أخرجها من قلبي" هو مُحافظته على شد انتباه الجمهور وجذبهم منذ البداية حتى النهاية، ورغم ازدحام الجمهور بمختلف الأعمار، إلا أن الحضور حافظ على هدوئه واندماجه المستمر، وأضافت: أرى بأن العرض قد حقق نجاح كبير، وفي اعتقادي سوف يحظى في عرضه الآخير بحضور أكبر.

وأبدت "أم عبدالله آل سيف" إحدى الحاضرات أيضا، إعجابها بالمشهد التمثيلي مؤكدة أن مثل هذه الأعمال تفيد الجيل القادم في معرفة الأسباب التي أدت إلى مقتل الحسين عليه السلام، مؤكدة على أن الحسين خالد، و أن قضيته لجميع الأجيال. وأثنت أم عبدالله على العمل بأنها يؤكد على ضرورة الالتزام بمتطلبات الدين الإسلامي التي خرج من أجلها الإمام الحسين.

كما أبدت إحدى الحاضرات إعجابها بالمشهد التمثيلي و إلى أنه جذب جميع الأعمار، مشيرة إلى تفاعل ابنائها خلال المشهد.

يُذكر بأن العمل المسرحي "أخرجها من قلبي" سيعاد عرضه مساء اليوم في الليلة الأخيرة من الفعاليات النسائية لمؤسسة الإمام الحسين بسيهات، وهو للكاتبة "صالحة آل رميح" ومن تمثيل مجموعة فدك.




موكب الإمام الحسين (ع)©py;