اللجنة الإعلامية – ليلى المزعل
انبهر زوار مؤسسة الإمام الحسين بالمجسمات الطينية التي تحاكي الملحمة الحسينية، وسط تساؤلات متعددة عن جمال المجسمات وطريقة نحتها وصناعتها.
وعكفت الفنانة التشكيلة "ليلى المعراج" على نحت الطين مباشرة أمام الزوار ضمن الفعاليات النسائية، وصناعة مجسمات تجسد بعض جوانب واقعة كربلاء.
وتحدثت المعراج عن تجربتها مع فن النحت فعلى الرغم أنها من فئة الصم، إلا أنها أعلنت تحديها للإعاقة بإنتاج 20 عملاً نحتياً، و11 مجسماً فنياً، كان ذلك باكورة معرضها الفني الأول، الذي حمل عنوان "الصمت يتكلم".
والفنانة "ليلى المعراج" من ذوي الاحتياجات الخاصة بدأت مسيرتها مع الفن منذ نعومة أظافرها واستمرت تمارس هوايتها بكل حب وتفان حتى أبدعت وجعلت من مجسماتها كلاماً تحاكي به الناس وتعبر عن مكنوناتها النفسية وأفكارها وإبداعتها حتى استطاعت بإرادتها وتحديها للإعاقة أن تصل للعالمية حيث أكتشفتها الفنانة التشكيلية "مهدية آل طالب" أثناء إعطائها دورة فنية مدتها شهر فكانت لها مشاركات داخلية ودولية أبرزها مشاركتها في البرزايل في كأس العالم.
و استدعتها الفنانة العالمية "كريمة المسيري" وكانت مشاركتها عبارة عن نحتها لمجسم للاعب مشهور ودخلت بذلك في الكثير من المشاركات في المعارض المقامة في البرزايل وكانت هي الوحيدة المشاركة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى أنه تم استدعائها للمشاركة في معارض في بريطانيا ومصر والبحرين والكويت وكانت الصعوبة التي تواجهها هو عدم وجود مترجم للغة الإشارة.
أما عن مشاركاتها المحلية فقد أجرت الكثير من اللقاءات التلفزيونية وشاركت في مهرجان الدوخلة في دورتين في فن النحت على الرمال وهي ضمن قروب خاص بالنحاتيين على الطين والنحت على الخشب يحوي أعضاء من دول الخليج ، وبينت المعراج أن عملها يعتمد على استخدام طيناً ومعاجين وألوان الأكرليك لتشكيل أعمالها بالإضافة إلى أن بعض المنحوتات تطعمها بالسيراميك والكرستال وأكثر المجسمات طلباً عليها هي مجسم النصف الجانبي للوجه لما له من علاقة بالمكنونات النفسية.
أما عن المدة المستغرقة في عمل المجسمات فيعتمد ذلك على حجم المجسم فالمجسمات الصغيرة يستغرق عملها يوم واحد اما المجسمات الكبيرة فتستغرق مدتها أسبوع حتى تكون جاهزة، وعن تطوير هذا الفن تؤكد المعراج أنها تعتمد في تطوير وتحديث الأشكال على مخيلتها الواسعة كذلك تطلع على منحوتات وأعمال لفنانين آخرين.
وأكدت المعراج أن هناك اقبال كبير من كثير من الفتيات لتعلم هذا الفن الجميل، وتابعت قولها: أقوم بإعطاء دورات قصيرة للفتيات الراغبات بالتعلم، وتمنت المعراج أن تكون هناك مظلة أوجهة رسمية تدعم النحاتين حيث لايزال هناك ندرة في وجود النحاتيين لاسيما من العنصر النسائي.