ازدحمت ساحة "مؤسسة الإمام الحسين" بسيهات مساء أمس الثلاثاء، لحضور العرض المسرحي "فوالله لن تمحوا نورنا"، الذي طرح قضايا اجتماعية ودينية منذ مسيرة آدم عليه السلام، وتوعد أبليس إياه وبنيه بالغواية.
حيث بدى المشهد في لحظاته الأولى بوجود خمسة شياطين يسعون لنيل من بني آدم و غواياتهم انتقاما من أبيهم آدم حين طلب الله من أبليس أن يسجد له فأبى واستكبر، وبين العرض المسرحي كيف أن الشيطان يغوي الإنسان ويوصله إلى الشرور فينتقل من المعاصي الصغيرة إلى الكبيرة.
كما أشار المشهد إلى حادثة استشهاد الإمام الحسين (ع) وكيف إن الشيطان هو المتسبب الأول في غواية من حارب الإمام الحسين، حيث حب الجاه والمال والخوف من السلطان، وحب الأولاد، وعدم نصرة الحق كانت نتيجتها فاجعة كربلاء.
وتطرق المشهد إلى الإصرار والعزيمة في مواصلة إحياء شعائر الإمام الحسين، كما تطرق المشهد إلى الحجاب الذي يرضي الإمام الحُسين، بطريقة مبسطة للفتيات، وكيف أن الشيطان يتصيد لهن ويحثهن على التنازل شيئا فشيئا عن الحجاب، وفي مُقابل الشيطان الملائكة التي ترشدهن إلى طريق الصواب وماذا تعني تلبية الإمام الحسين (ع)، والتي من ضمنها المحافظة على الحجاب.
وتنقل العرض المسرحي بمشاهده ليصل إلى ما يشهده العالم من إرهاب وتفجير، حيث أشار العرض إلى الحادثة الإرهابية التي حدثت في القديح بمسجد الإمام علي (ع)، وصولا إلى تمثيل أدوار "حماة الصلاة" شهداء العنود الذين استشهدوا أثناء حراستهم للمسجد، حيث افتدوا بأرواحهم عشرات الأرواح.
من جانب آخر علقت مسؤولة المسرح "بنين العلوان" في حديث لإعلام المؤسسة بقول: أيام الإمام الحسين (ع) تُعد فرصة كبيرة لخدمة المذهب، لاسيما بالفن الجديد وعن طريق أساليب مختلفة عن تلك التي اعتادها الناس والمتعارف عليها.
وتابعت قولها: المشهد يسلط الضوء على كيفية غواية الشيطان للإنسان وكيف يوصله إلى الشرور، ويترك في نفس المشاهد حرية التفكير في كيفية محاربة الشيطان وعدم الانصياع له.
وبينت العلوان بأن عدد المشاركات في التمثيل في حدود 16 حيث وزعت الأدوار مابين خمسة شياطين وخمسة من الملائكة، والبقية بأدوار متفرقة.
يُذكر بأن العرض المسرحي "فوالله لن تمحوا نورنا"، يُعرض للمرة الثامنة في داخل سيهات وخارجها، وتم عرضه بنائا على رغبة الجمهور، والإقبال عليه وكثرة الطلب من عامة الناس، وهو من تأليف الكاتبة "صالحة الرميح".