الرادود الحسيني يونس عبدالله ينثر الحزن و الأسى في قلوب المعزين في ليلة العاشر 1438هـ
(ألا من ناصر ينصرنا؟)
في ليلة الحزن و الألم و الأسى، ليلة ذكرى شهادة سبط رسول الله (ص) سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (ع)، تجمع آلاف المعزين في موكب الإمام الحسين (ع) في ليلة العاشر من المحرم لعام 1438هـ تلبية لنداء الحسين حينما نادى: (ألا من ناصر ينصرنا؟) ذلك النداء الذي انطلق منذ عام 61 هـ و مازال هذا النداء يدوي حتى يومنا هذا في قلوب محبي الحسين (ع).
استهل مسيرة العزاء الرادود الحسيني جعفر مرهون بالقصيدة الشهيرة للشاعر الحسيني خليل عبدالحميد:
ليلة نوايح .. آنه و صوايح
في كربلاء جسمه بقى يا زهراء طايح
جاله سهم ساطي و مثلث صار بحشاه
الله و من صابه وقع من حيث مرماه
وجه الى الباري فؤاده بعين شكواه
حاول من عداله يشيله و زاد بلواه
و قد تفاعل المعزين مع الرادود جعفر المرهون و مع أبيات القصيدة الحزينة.
ثم شارك الرادود الحسيني يونس عبدالله بقصيدة ليلة العاشر من المحرم بقصيدة من تأليف خادمي الزهراء ميثم جعفر و حسين مرزوق بقصيدة حملت مستهل:
طوّل يا ليل ساعاتك.. طول ياليل
لا يجيني باچر.. يا ليل العاشر
تميز الرادود يونس في قيادته لمسيرة العزاء و التي اكتظت بآلاف المعزين من مختلف الأعمار حيث قاد الرادود المسيرة الحاشدة بأطوار حزينة و كلمات مفجعة وسط تفاعل منقطع النظير من قبل الرادود و المعزين مما جعل الهتافات تدوي في المسيرة بصوت واحد ( لبيك ياحسين ).
كان للقصيدة وقع كبير لدى المعزين، نقتبس لكم منها الأبيات التالية:
و مُهره يجري نحو الخيام
نادى شجياً ها يازينب
مُحٓمحِماً ينعى السبط صريعاً
تدري النساء سر المطلب
فذابت عليه البواكي
وضجت عليه الجنانُ
وناحت عليه الزواكي
وبعده يبكي الزمانُ
حتى أتاه ذيّاك الخؤونُ
شمرُ الزنيم ويلي شمرّ
على صدرِ الهادي محمد
وسيفهُ في لبّ المنحر
تربع فوق حسينٍ
على وجهِهِ واحسيناه
ورجلاه تفحصُ ويلي
ولهفي على ذبحهِ آه
ثم كان الختام بقصائد وقفات حماسية ألهبت حماس المعزين. عدسة اللجنة الإعلامية تواجدت في مسيرة العزاء و نقلت لكم الصور التالية: