الخذلان كان ولا يزال تجسده مسرحية "خذلان" في ليلة العاشر على مسرح مؤسسة الإمام الحسين (ع)
الخذلان كان ولا يزال تجسده مسرحية "خذلان" في ليلة العاشر على مسرح مؤسسة الإمام الحسين (ع)
اللجنة الإعلامية - علي شيبان:
أقيمت المسرحية الثانية لهذا الموسم الحسيني على مسرح مؤسسة الإمام الحسين عليه السلام وحملت عنوان "خذلان".
بدأت المسرحية بمشهد بدائي تسرد قصة مسيحي وقف في وجه المؤسسة الدينية في مسألة إلهية نبي الله عيسى عليه السلام. وكان هذا المسيحي قد وقف في وجه زعيم تلك المؤسسة الدينية، بجهره بالحق وبما في تعاليم الإنجيل، وما كان مصيره إلا أنه لاقى حتفه باسم الدين وخذلان من جميع الملتبسين باسم الدين.
تلك المواقف تعبر عن حالة واحدة، استمرت وستسمر على مر الزمن، وهو موقف خذلان الحق وأهله باختلاف الظروف المكانية والزمانية. وهذا الموقف تجلى بشكل واضح في قضية الإمام الحسين عليه السلام. فقد تم خذلان الإمام الحسين عليه السلام منذ باكورة الإنطلاقة نحو كربلاء، وذلك حين لم يخرج معه إلا نفر قليل من المدينة المنورة، وكذلك من مكة المكرمة. ومع ذلك، استمر الحسين عليه السلام في الإنطلاق نحو معركة الحق مع قلة الناصر لأهمية تلك القضية التي ناضل من أجلها الإمام الحسين ألا وهي مسيرة الإصلاح في أمة جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
وبينت المشاهد التي سردتها المسرحية في وقت قصير ذلك الخذلان الذي لاقاه الإمام الحسين، ويلاقيه إلى يومنا هذا. وذلك الخذلان الذي يستمر ليومنا هذا، هو عدم الأخذ بتعليمات ذلك الدين القيم الذي ناضل من أجله الإمام الحسين عليه السلام. ومن ضمن ذلك الخذلان هو عدم الإعتراف بأحقية الثورة التي أقامها الحسين عليه السلام وعدم الأخذ بالتعليمات التي قام من أجلها.
وكانت المسرحية من تمثيل كل من: حسين محفوظ، ناجي غريب، ناصر عبدالواحد، حسن العلي، نايف العباد، أحمد النصر، علي القلاف، أحمد آل حمود، عبدالله العلي ورضا الرميح. وكان مدير الخشبة هو سجاد عبدالرضا، إدارة الخشبة كان حسن آل مبارك. وفي إدارة الإنتاج كان محمد شويخات، ودقق المسرحية لغويا مسبح المسبح. وكان أداء الصوت من سيد مرتضى السيهاتي، والمكياج للسيد ضياء العلوي، ومصمم الإضاءة مرتجي حميدي، وهندسة صوتية محمد رمضان.
وألف المسرحية الأستاذ حسين البديوي وأخرجها السيد ماجد السيهاتي.