المعرض الفني والمتحف الحسيني .. رسائل وتعريفات بطابع حديث
المعرض الفني والمتحف الحسيني .. رسائل وتعريفات بطابع حديث
اللجنة الإعلامية - علي شيبان:
الفن رسالة يحمل في طياته مضامين عديدة، فعادة ما يستخدم الفن في شرح وتفصيل حدث معين، كما أنه يعبر عن حالة تفاعلية معينة يمر بها الفنان لتنتهي بلوحة أو عمل فني معبر. المعارض الفنية في مؤسسة الإمام الحسين عليه السلام، هي إحدى الفعاليات الكبرى والرئيسية بالمؤسسة، والتي تلقى اهتماماً كبيراً من شرائح المجتمع وذلك للطريقة الحديثة التي تشرح فيها تلك المعارض واقعة الطف.
وفي هذا العام، كما هي عادة المؤسسة، استمر التجهيز للمعارض الفنية من قبل شهر محرم الحرام، ليسفر عن معرض فني يحمل لوحات تشكيلية ومجسمات فنية إضافة لقسم المتحف الحسيني الذي يلاقي تطويراً مستمراً في كل عام. شارك في المعرض الفني حوالي 50 مشاركاً بلوحات مختلفة معبرة عن النهضة الحسينية، فكانت هنالك لوحات الرسم بالقلم الرصاص، وكذلك اللوحات التلوينية التي أبهرت زائري المعرض. كما تواجد مشاركتين عبارة عن مجسمات في المعرض.
وعن الخطوات التطويرية للمعرض الفني، صرح عضو اللجنة الفنية المهندس علي آل داوود عن أن اللجنة تعتزم عن إقامة ورش عمل مباشرة للفنانين في السنوات المقبلة. كما بين آل داوود عن نية اللجنة في إعادة وهج التصاميم الرقمية والصور الفوتوغرافية الحسينية إذ كان هذا ما ينقص المعرض لهذا العام.
في القسم الآخر من المعارض الفنية، يوجد هنالك المتحف الحسيني. المشروع الذي بدأ قبل عدة سنوات، أصبح الآن في مرحلة متقدمة من التطور والرقي. وقد قسم المتحف إلى عدة أجزاء وهي: التعريف بالشخصيات في النهضة الحسينية، الحسين عليه السلام في الكتب المقدسة، معلومات متفرقة عن واقعة الطف وبعض المقتنيات التي لها علاقة بواقعة الطف.
حوى الجزء الأول من المتحف الحسيني تعريف ببعض الشخصيات في النهضة الحسينية، حيث حملت اللوائح المعلقة لكل شخصية معلومات عامة عن هذه الشخصية باللغتين العربية والإنجليزية. ويقدم هذا الجانب من المتحف الحسيني معلومات قيمة عن هذه الشخصيات الحسينية التي كان لها الأثر الكبير في واقعة الطف، كما يبرز أيضاً بعض الشخصيات التي لم تنل تركيزاً في الخطب الحسينية. بينما ضم الجزء الثاني من المتحف على لوحة تبين ذكر الإمام الحسين في بعض الكتب السماوية كالإنجيل. بينما اهتم الجزء الثالث من المتحف على تفسير بعض المصطلحات التي يلقيها الخطباء الحسينيون على المنابر، من قبيل عسلان الفلوات وغيرها من المصطلحات. وفي الجزء الأخير من المتحف، توجد هنالك بعض المقتنيات الأثرية التي لها علاقة بالطف كقطعة المرمر التي هي من ضريح الإمام الحسين عليه السلام وهي إهداء من العتبة الحسينية بكربلاء.
وعن الجوانب التطويرية للمتحف الحسيني، بين الأستاذ عبدالفتاح العيد مسؤول المتحف عن خطتهم على استكمال التعريف بشهداء الطف وكذلك زيادة الجانب التعريفي بالمصطلحات التي عادة ما تستعمل على المنابر الحسينية. كما أوضح العيد عن وجود مشروع مع بعض الأهالي لاقتناء بعض المخطوطات السيهاتية القديمة والذي يحتاج لعملية بحث و عملية حفظ لما لهذا التراث من قيمة كبيرة.
ووجهت اللجنة الفنية شكرها للأستاذ حسين العيد و محمد الشافعي و هاني الفاضل على إخراج اللوحات في المتحف الحسيني، وكذلك للأستاذ علي جاسم عبيدان لتبرعه بعرض كثير من مقتنياته الشخصية في المتحف الحسيني. كما توجه اللجنة الفنية شكرها العميق للأستاذ علي رمضان (بو حسين) على الدعم اللوجستي الكبير الذي قدمه لإنجاح المعارض الفنية لهذه السنة.
اللجنة الإعلامية تواجدت في المعارض الفنية بمؤسسة الإمام الحسين عليه السلام والتقطت لكم هذه الصور: