كوثر منيان – اللجنة الإعلامية
الامام الحسين عليه السلام ثورة ، و ليس ثورة دم و سيف فقط و إنما الحسين ثورة المحبة و العطاء ، ثورة التضحية و عمل الخير ، ثورة القيم و المبادئ ، ثورة الثقافة و الأخلاق الحميدة .
بثورة الحسين و اتباع منهجيته العظيمة ، يُصنع الجيل القادم ، ليكونوا هم جنود المستقبل .
فالتطوع و عمل الخير ، بذرة ،ستجني ثمارها لا محالة ، كيف و عندما يكون ذلك في قلوب صغيرة محبة ، و عقول بريئة، ستجنى ثمار المحبة و الألفة و الأخوة في المجتمع .
اللجنة النسائية المساندة للخدمات التربوية و التعليمية بسيهات " نساندكم " قدمت مجهودها لتحفيز الطفل و تعزيزه للعمل التطوعي ، لإحساسه بالآخرين و عدم الأنانية ، لتهذيب النفس للعطاء ، في وقتٍ تكثر فيه اللجان و الجمعيات الخيرية، التي هي قائمة على الطاقات الشبابية و الأفكار الجديدة .
و قدمت " نساندكم " ورشة عمل بعنوان " تعزيز العمل التطوعي لدى الأطفال " بحضور ١٠٠ طفلاً ، لتختم به خيمة الطفل فعالياتها بمؤسسة الامام الحسين عليه السلام بسيهات ،
ابتدأت ورشة العمل بمقدمة تشد و تحبب الأطفال بالعمل التطوعي بذكر احاديث عن النبي و الأئمة الأطهار ، و عرض فيديوهات تبين اثر التطوع على العالم الخارجي و كيف يمكن لفرد ان يغير مجتمعه للأفضل .
و تفاعل الأطفال مع فقرة مسرح الدمى و الطباشير الملونة ، التي وضحت بأسلوب شيق و محبب فائدة العمل التطوعي على الفرد و المجتمع ، و اختتمت الفقرات بتطبيق عملي " كيف اصنع حصالتي بنفسي ".
وهدفت الورشة غرس مبادئ العطاء في الطفل ، بينما تركت النبتات التي وزعت على الأطفال نهاية ورشة العمل بصمة لا تنسى في سقاية محبة الأئمة الأطهار في قلوبهم.
و أفادت المنسقة و المشرفة على ورشة العمل " حورية المسلم " اللجنة الإعلامية بقولها " بعد ان أعجبت الأخت أمينة زين الدين المسؤولة عن خيمة الطفل بفكرة اللجنة و عرضت علينا المشاركة ، احببت أنا الفكرة لكون المكان يستقطب أعداد كبيرة من الاطفال ، كما ان مؤسسة الامام الحسين عليه السلام تعتبر مركز اجتماعي للقطيف عامة و لسيهات خاصة ، فهنا نحن نستقطب مجتمع بأكمله ، و كلي ثقة بأن في كل طفل متواجد هنا بيننا لديه بذرة عطاء و بهم سنصنع جنود "
و اختتمت المسلم بنصيحة وجهتها لكل الأمهات ، بالحرص على زرع المحبة و العطاء بأطفالهم في اقل الأشياء ، فحب الام عطاء ، و حب الصديق عطاء ، و مساعدة الصغير و الكبير عطاء ، و ليثق كل ابٍ و ام انه سيجني نبات عطاءه .