زهراء المتروك – اللجنة الإعلامية
لفتت مؤسسة الإمام الحسين في ختام فعالياتها أنظار أكثر من 1000 زائرة بعرض أوبريت " طوفان النوايّا " لمجموعة إحياء.
الأوبريت الذي كتبته الأستاذة زكية الخضراوي تميز بلوحات صامتة عُبر عنها بكلمات حزينة لامست قلوب الحاضرات، أوصلت مانواجهه اليوم من عنف، سواء على الصعيد الأسري، أو صعيد المجتمع الذي بات يتهدده الإرهاب.
الخضراوي أشارت إلى أن أصدق مايمكن تعبيره عن الإنسان هو نيته، وغالباً ما نحكم على نوايا العباد بأفعالهم، فمثلاً خادم للحسين، ولكنه يُعنف أسرته، أو ارهابي يعتقد بدفاعه عن دينه باستباحة الدماء، قائلة " هنا النوايا عندما يعتريها الطوفان تتبين حقيقتها من خبثها ".
( الحُسين سفية النجاة )
قضية الحُسين كانت مصدرهُم الأساسي الذي استوحوا منهُ فكرة الأوبريت فجمعت مجموعة إحياء بينها وبين مانواجههُ اليوم من مشاكل بحسب الخضراوي ، فمثلاً العنف الأسري لايقتصر على العنف الجسدي بل من الممكن ان يكون عنف نفسي او لفظي ، بينما هذا ليس الخُلق الذي يشترط ان نحيّا عليه ، ففي قضية الامام الحسين تتجسد معاني الألفة والمحبة والمعاملة الحسنه إذ نرى كيفية معاملتُه لأخته السيدة زينب والرباب وغيرهم من أهل بيته ،
شهداء الدالوه ، القديح ، الصوابر ، جامع الإمام الحسين ، حسينية الحيدرية ، كان لهم النصيب الأكبر من الحُزن والأسى ، عبروا عن كل مسجد بكلمات حزينة أليمه امتزجت بالدموع والإحساس الحزين ،
وتضيف الخضراوي أن سفينة النجاة كانت فكرة أساسية في عرض المسرح بمساهمة الأخت غدير السيهاتي ، وكلمات المبدعّات زكيه الخضراوي وحوراء الهميلي وهندسة الصوت علي الزاير.
واختتمت المؤلفة زكيه الخضراوي بتقديم شكرهّا لكل من ساهم في نجاح هذا العمّل الذي يحمل معه مجموعه من الطاقات الجياشة.