مدير المؤسسة: لولا هذه اللجنة لأوقفنا جميع
أنشطة لهذا العام
اللجنة الإعلامية -
حسن الشيخ جعفر:
تعدد أنشطة مؤسسة الإمام الحسين (ع) والتي تحمل طابعاً
دينياً وثقافياً وتربوياً خصوصاً مع إقامة ما يقارب 20 فعالية خلال موسم عاشوراء تعمل
على إدارتها وتنظيمها 15 لجنة، ولأن الحاضرين لمؤسسة الإمام الحسين عليه السلام قد
لا يرون ما وراء هذا العمل من صعوبات أو توفيق فقد التقينا في اللجنة الإعلامية برئيس
مجلس إدارة المؤسسة الحاج عبدالله المختار (أبو قاسم) للحديث معه عن أنشطة الموسم.
س1/ في البداية حدثنا بصفتك مدير المؤسسة حول بداية
الاستعدادات لعاشوراء هذا العام؟
بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة والسلام على محمد
وآل بيته الطيبين الطاهرين، كما ورد (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء) ونحن في مؤسسة
الإمام الحسين ننشغل بشكل دائم بهذه المقولة ونسعى للتحرك الباكر لتجهيز أنفسنا لخدمة
أبي عبد الله الحسين وخدمة زواره وهذا لا يقتصر على موسم محرم فقط... التحرك لشهر محرم
بدأ من قبل شهر شعبان من خلال اجتماعات هدفها صياغة التطلعات والتخطيط لموسم عاشوراء
إلى أن النزول للعمل الميداني والإشراف على العمل بدأ في رمضان.
س2/ ما هي الخطة الاستراتيجية للمؤسسة؟
خطتنا بعيدة الأفق حيث لا حدود للتطلعات و الأهداف
في هذه الخدمة الشريفة ونحن لا ننكر أن هناك حواجز تعيق تحقيق تلك الأهداف إلا أن العزم
و الإصرار موجود دائماً لتحقيق هذه الأهداف.. ورغم أننا نقدم الآن فعاليات وأنشطة متعددة
ومتنوعة إلا أنها لا تمثل حتى 50% من الخطط الإستراتيجية للمؤسسة، فالحسين عليه السلام
فكما تعرفون لا يمكن لأحد أن يقف فيه خدمته للحسين عند حد معين بل يمتد الأفق كثيراَ
لتحقيق الكثير من الأهداف التي تتطور وتتغير مع تطور احتياجات المجتمع وتغير الوقت.
س3/ يعمل في المؤسسة عدد كبير من المتطوعين، كيف استطاعت
المؤسسة حشد هذا العدد الكبير من الطاقات؟
إن الطرح الفكري في المجتمع هو اللب الجوهر، وطرح فكرة
خدمة الإمام الحسين على مجتمع كمجتمعنا يلاقي غالباً القبول إلا في حالات تكون الظروف
غير مواتية للأفراد وإلا فمجتمعنا مجتمع محب لأهل البيت عليهم السلام ويستجيبون للدعوات
التي تقدم في هذا الإطار خصوصاً وأننا في المؤسسة نحرص على تقديم أفكار مختلفة وإيجابية
لكل شرائح المجتمع وحينها يتقبلها وتجده يقف بجوارك.
س4/ ما مدى تجاوب الزوار مع عملية التنظيم؟
عامة المجتمع غير مقصر بتعاونه مع المؤسسة بل أن منهم
من يقف مع المنظمين وقفة رجل واحد وأنا هنا لا أملك إلا أن ارسل لهم التحايا والشكر
والتقدير.
س5/ بصراحة .. ما مدى رضاك عن فعاليات المؤسسة هذا
العام؟
بشكل عام أنا راضي لأننا نتشرف بتقديم ما نستطيع للإمام
الحسين عليه السلام...نسبة الرضا تتفاوت نسب العمل في كل لجنة من لجان المؤسسة، فعلى
سبيل المثال لجنة الأمن والسلامة قدمت هذا العام عملاً كبيراً جداً وأنا أعطيها درجة
(امتياز)، في المقابل هناك لجان في المؤسسة عملت بجهد كبير وبعطاء واسع ومع ذلك دونا
بعض النقاط والملاحظات حول عملها من أجل مناقشته في اجتماعات التقييم ومعرفة ما إذا
كان ممكناً تحسينها مستقبلاً.
س6/ الظروف الحالية التي جعلت بعض المؤسسات توقف نشاطها
أو تتراجع في أدائها في تقديم أعمالها الحسينية إلا أن المؤسسة واصلت العمل في هذا
الجانب ليس في هذا العام فحسب بل على مدار السنوات وتلقيتم الإشادة من البعض فما هو
تعليقك؟
أولاً نحن كمجتمع فطرنا على حب أهل البيت ولا يمكن
لأي يد جبانة أو محاولة دنيئة أن تقتلع هذا الحب من أعماقنا، ثانياً .. كوادر مؤسسة
الإمام الحسين هم العنصر الأهم في المؤسسة والصغير منهم قبل الكبير له أهميته بالنسبة
لنا، ولعل دور المؤسسة مع كوادرها والذي لا يقتصر فقط على العمل الحسيني فحسب وإنما
هو دور ومسؤولية اجتماعية ويمتد إلى آفاق أوسع هو السبب.. فعند حدوث أي مشكلة -لا سمح
الله- لأي منسوبي المؤسسة فإننا نحرص ونسعى إلى حلها إن أمكن كما أننا لا نفرط في أي
شخص من أشخاص المؤسسة، بل أن الدور يمتد إلى مساعدة الجميع في مشاكلهم حتى خارج المؤسسة
مع السعي والتواصل في حل تلك المشكلات قدر الإمكان.
س7/ ما أهم العقبات التي واجهت المؤسسة هذا العام؟
ليست عقبات وإنما صعوبات وكانت في الجوانب الأمنية
التي كانت أكبر الهموم خصوصاً وأنها تتعلق بالحفاظ على سلامة المؤمنين فقد كان الهدف
الأهم هو أن ينتهي الموسم بسلامة الجميع، و هذه الصعوبة قد تجاوزناها بفضل جهود الشباب.
س8/ هل توافر الدعم المالي من عدمه أحد العقبات التي
تواجهونها؟
المال هو عقبة من العقبات نعم رغم المحاولات الحثيثة
لحلها، فالتجديد والتطوير الذي ننشده يستلزم وجود المادة... التبرعات كانت تأتي من
جهات مختلفة لكن في السنوات الأخيرة أصبح العطاء أقل وقد يعود ذلك بسبب الوضع الاقتصادي
العام في المجتمع، وهذا ألزمنا أن نتخذ بعض الخطوات لدعم ميزانية المؤسسة ففي السنوات
الماضية منذ تأسست المؤسسة كنا نستقبل سنوياً أعداد كبيرة من الأطفال في الفترة الصباحية
من خلال زيارات رياض الأطفال للمكان ونقدم لهم الضيافة بالمجان، الآن اضطررنا أن نجعل
الدخول بعشرة ريالات مع تقديم وجبات للأطفال حتى يكون هناك دعم للمؤسسة، قد تكون العشرة
ريالات من الأب لابنه لدخول مثل هذا المكان هو مبلغ بسيط لكن هذا المبلغ القليل سيساهم
في تعزيز مداخيل المؤسسة للمواصلة والعمل و تقديم الأفضل، كما أن زيارات الشخصيات الدينية
والاجتماعية لم تكن هذا الموسم بالشكل المطلوب ونشعر بتقصير كبير هذا العام - مع الأسف
-.
س9/ تستقطبون رواديد من البحرين بشكل دائم للمشاركة
في العزاء، لماذا لا تتجهون لرواديد الكويت مثلاً؟
هذا الأمر متروك للجنة الرواديد ونحن ندفع للتنوع كمنهج
عام في المؤسسة ولكن أغلب مرتادي الموكب هم من هواة القصيدة البحرينية ولذلك موكبنا
يعزي بالأسلوب البحرين بالرغم من أني على قناعة تامة أن في الأحساء مثلاً رواديد على
مستوى عال ولكن قصائدهم عادة هي على النمط العراقي الذي لا ننتهجه في المسيرة العزائية،
في المقابل في مواليد أهل البيت (ع) فإننا نستقطب رواديد من الكويت والبحرين والأحساء
وغيرها وهذا يدلل على أن التوجه في العزاء للرادود البحريني هو توجه للأسلوب لا غيره.
س10/ كيف يسير العمل بشكل عام في المؤسسة؟
بشكل عام نحن نسعى دائماً لخدمة الإمام الحسين وهذا
هو الدافع للعمل الذي يمكن تقسيمه لقسمين: عمل ميداني وعمل لوجستي. فبدءاً من رأس الهرم
الأخ معتوق المسكين، والأخ علي آل رمضان، والأخ حبيب جضر، و الأخ مهدي عطية، إلى الخادم
أبو قاسم، هذه مجموعة يبدأ عملها من ساعات الصباح الأولى و يقومون بدورهم في الأمور
الميدانية، كما أن هناك مجموعة من اللجان كعملكم مثلاً في اللجنة الإعلامية يكون المجهود
كبير في أوقات المساء حتى أوقات متأخرة من خلال تأدية أدواركم، وهذا العمل المتكامل
والسلسلة المترابطة هو السبب وراء ظهور النتاج فالعمل تكاملي.
س11/ في السنوات الأخيرة ودعت المؤسسة عدد من روادها
وأعمدة العمل فيها بعد أن غادروا إلى جوار الله تعالى كالرادود علي هلال والرادود حسين
الشويخات والشاعر أبو منتظر رحمهم الله جميعاً فكيف كان تأثير ذلك؟
يعز علينا فقد الرادود الحسيني علي هلال ويعز علينا
فقد الرادود حسين الشويخات وبلا شك فقدانهم خسارة كبيرة ليس لنا فحسب بل للمجتمع بأسره
فهم خدام الحسين، ولكن رحيل الشاعر وخادم أهل البيت أبو منتظر ترك فراغاً كبيراً وتأثرت
شخصياً برحيله كما تأثرت كذلك اللجنة والأنشطة التي كان يديرها رحمه الله فمن الصعب
أن نجد شبيه لأبي منتظر والفراغ الذي تركه لا يمكن أن نشغله وهنا أدعو لجميع موتانا
بالرحمة والمغفرة وأن يشفع لهم أئمتنا الأطهار.
س12/ أنتم مقبلون على فترة نسائية للفعاليات .. ماهي
التحضيرات الأمنية لها ؟
لولا تواجد لجنة الأمن والسلامة وهي اللجنة المهمة
والفاعلة لتوقفت جميع فعاليات المؤسسة وليس الفعاليات النسائية فحسب ونحن بثقتنا بشبابنا
إن شاء الله نثق بمستوى التحضيرات الأمنية لهذا الحدث.
س13/ ما هو سبب إقامة عزاء الزنجيل عصراً بعدما كان
يقام ليلاً؟
تم تغيير الوقت بسبب ضيق الوقت حيث أن العزاء يقام
في وقت متأخر نوعاً ما مما يسبب انحسار مشاركة مجموعة كبيرة، كما أن لجنة الأمن والسلامة
تبذل جهداً كبيراً في مراقبة المكان وتعزيز الجوانب الأمنية احترازاً لأي طارئ وكان
واجباً علينا أن نراعي هؤلاء المتطوعين وأن نحاول تقليل فترة مرابطتهم في المداخل والمخارج.
س14/ كلمة أخيرة؟
أحمد الله عز وجل أن سجلنا هذا الموسم من خدام خدمة الإمام الحسين وزواره وأشكر جميع كوادر ومنسوبي وداعمي مؤسسة الإمام الحسين فرداً فرداً بالرغم من أن الشكر لا يوفيكم حقكم و إن شاء الله يجازيكم أهل البيت عليهم السلام ولا أنسى من الشكر أهالي الحي والجيران الذين صبروا علينا وكانوا داعمين بما تعني الكلمة للمؤسسة.