logo almawkeb



2015-10-24

ملحمة كربلاء (المشرعة) .. و لقاءات مع بعض نجوم طاقم العمل


ملحمة كربلاء (المشرعة) .. و لقاءات مع بعض نجوم طاقم العمل


اللجنة الإعلامية: أيمن آل سواد – حسن الشيخ جعفر :

إن النجاح الفائق الذي لقيته ملحمة كربلاء هذا العام (المشرعة) أمام الملأ هو لأنها في سبيل الحسين (ع)، والتي تهدف لمعرفة الموالي صغيراً وكبيراً أحداث لا تنتهي عن تلك الواقعة، ولأنه أيضاً لوجود كوكبة من الكوادر وراء الكواليس كانت تعمل ليل نهار لتكون جهودهم أسمى قربة لله تعالى.

وقد تجولت اللجنة الإعلامية مع هؤلاء الكوادر، حيث التقينا مع عباس مختار و حسن الرميح حيث نوه كلاهما أن الموسم هذا هو مماثل للأعوام الماضية من حيث المجسمات، ولكن تميز هذا الموسم يعود إلى وجود مجسم لرأس الإمام الحسين (ع) وتصميم لمنحره المتجسد في الضريح. أما عدد الكوادر هذا الموسم فقد بلغ أكثر من 30 كادر حسيني. كما أن ملحمة كربلاء صقلت مواهبهم منذ سنوات تحت أشراف الفنان منير الخاتم. وواصلا الحديث أن الشعور ككادر تعريفي وعملي عن واقعة الطف يشعر المرء براحة نفسية كبيرة لاسيما أنها تقرب إلى الله بخدمة الإمام الحسين (ع) وكل الشرف يكون في خدمة سيد الشهداء (ع) وذريته الكرام (ع).

كما أشادا بدور مؤسسة الإمام الحسين (ع) الكبير معهم لأنهم هم الذين وفروا كل المواد التي تحتاجها ملحمة كربلاء لكي تظهر بأروع منظر. وتناولا أيضاً أنهم سعداء بالخدمة في فعالية تعد من أعرق الفعاليات على مستوى المنطقة. ولم تقتصر الخدمة على فئة عمرية محددة في كوادر المشرعة وباقي الفعاليات، حيث كان للأشبال دور بارز في ترسيخ أسمائهم في خدمة الإمام (ع)، فهذا الشبل الفنان عبدالعزيز المزعل منذ نعومة أظافره وهو يعشق الرسم والمجسمات لواقعة الطف، ويروي المزعل قصة تعلقه بالمشرعة فيقول أنها تتميز في كونها تتحدث عن صور واقعية كثيراً لواقعة كربلاء.

وبسؤاله عن دوره في المشرعة أجاب المزعل أنه ينحت المجسمات تحت إشراف كوكبة من فنانين فريق العمل بالمشرعة، وذلك يعطي شعوراً لا يوصف. ويواصل الشبل مزعل حديثه برسالة شكر للمؤسسة التي قدمت لهم الدعم المعنوي والمادي ويشكرهم جزيل الشكر على ذلك، وذلك أوضح أن السر في المشرعة هذا العام يكمن في الدعم اللامقطوع من المؤسسة والذي ساعد في إبتكار أفكار كثيرة في أشكال المجسمات والتصاميم.

وبالحديث مع الكادر جعفر ناجح محفوظ صرح أن محرم هذا العام مختلف عن جميع السنوات لأن الشباب تفاوتوا من مختلف الأعمار وتم عمل مجسمات غير المجسمات السابقة التي عملها الفنان منير الخاتم وجزيل الشكر له لأنه أستاذ انتهل منه جميع الفنانين. ويتابع المحفوظ حديثه بأن الدور الموكل إليه هو العمل في المنحوتات الحسينية وذلك جعله يكتسب الخبرة لا سيما عمله في مجسم الرأس الشريف لسفينة النجاة الإمام الحسين (ع)، وكما شعور الكوادر السابقين فقد عبر المحفوظ عن عميق شعوره الجميل بالخدمة في المشرعة. وأشاد كذلك في دور المؤسسة اللامحدود في التكاتف والتعاضد معهم لكي تكون المشرعة دائماً نور على نور.

وبختام اللقاءات صرح الأستاذ مراد حميدي (أبو دعاء) أن دوره في الإدارة هو التنسيق والترتيب والإشراف لا سيما أن موسم محرم الحالي شهد إقبال فنانين وكوادر من الأشبال، ودوره هو مساعدة الشباب الكوادر والتعاون معهم في جميع الأمور. ويضيف الحميدي أن إقبال الجمهور وخواطر الشعور قد اندمجا في أنفس الإدارة والكوادر والجمهور الحسيني، حيث أن أجواء المشرعة جعلت الجميع يستذكر واقعة الطف كأنهم هناك، إضافة لتذكر العتبات المقدسة في زيارة الأربعين وعرفة، ولفت كذلك أن مساحة المجسمات قد أخذت حيزاً أكبر في العرض مما يسمح للناظر إليها أن يراها بشكل كامل ويعي تماماً معناها، وأشاد كذلك بدور المؤسسة الفريدة والصابرة على طلباتهم بصدر رحب وحب لأهل البيت (ع) وخدمتهم.

وبالحديث عن توافر الأشبال للخدمة في المشرعة فقد تجلت خدمتهم ونحتهم في المنحوتات فمثلاً مجسمات الصلاة للإمام الحسين (ع) ومن معه في يوم عاشوراء تروي دروساً في المحافظة على الصلاة وأدائها في وقتها، وختم الحميدي حديثه أنه وجميع طاقم المشرعة الذين معه يشكرون بلا حدود المؤسسة على تفانيها في العطاء والدعم المادي والمعنوي، والشكر موصول كذلك للجمهور الحسيني الحاضر، حيث ألتمسنا منهم الحزن البادي من أثر المشرعة في إسقاط دمعتهم وإلتماس عبرتهم لأنهم حكوا لنا عن اللمسات المؤثرة التي احتضنتها ملحمة الطف هذا العام.















موكب الإمام الحسين (ع)©py;