مسرحية (حب الحسين أجنني) تجذب قلوب الجمهور في آخر ليالي المسرح الحسيني
مسرحية (حب الحسين أجنني) تجذب قلوب الجمهور في آخر ليالي المسرح الحسيني
اللجنة الإعلامية : حسن الشيخ جعفر- أيمن آل سواد:
(أقول اسمك تفيض في صدري عبراتي ... حسين وصورتك تجري ويا دمعاتي ... اشوفك ياحزن عايش وسط ذاتي ... ملاذي وتنتهي يمك جراحاتي)
قدمت فرقة مسرح بمؤسسة الإمام الحسين (ع) ختام المسرحيات الحسينية لليلة
العاشر من المحرم لعام 1437 هـ بمسرحية حملت عنوان (حب الحسين أجنني) حيث
كان ذلك نداء عابس حيث دوى ذلك النداء منذ واقعة الطف وحتى زماننا الحالي،
حيث تطرق المشهد الأول من المسرحية إلى وضع شيعة أمير المؤمنين في الظروف
الراهنة والمتربصة بهم، حيث صور المخرج السيد ماجد السيهاتي مشهد قتل
البراءة الطفولية والتضحية البطولية المتجسدان في طفل ووالده قتلهما ظلما
وبدون أدنى شفقة ورحمة أتباع يزيد الظالم، حيث القوم الآن أبناء القوم، حيث
تطرقت إلى سلسلة مصائب أهل البيت (ع) من أمير المؤمنين وحتى الحسين
الشهيد (ع)، حيث كان الراوي ينظر صفحات التاريخ الأليم لعترة الهادي
الأمين (ص) ويجسد عجلة الزمن، وكان صوت تقلب الصفحات هو أجراس الآهات
ونواقيس الحسرات.
ثم تطرق الراوي في المشهد الثاني إلى حقد أعداء الحسين
(ع) في هذا الزمان وفي ماضِ الأوان حيث أنهم لم ينالوا مثل بني هاشم من
الرتبة الإلهية كشخصية هاشم وعبدالمطلب وكيف كانت لهما خدمة الحجاج، ولأنها
كانت تلك هي شماعة الجرائم فقد توالت أحداث المشهد التالي عن جُبن وغدر
سالكي هذا التيار، حيث تجسد مشهد معاوية بن أبي سفيان مع عمرو بن العاص
لعنهما الله وهما يدبران لقتل ساعدي الإمام علي (ع) وهما مالك بن الأشتر
وعمار بن ياسر ورغم أن الأخير قد روى فيه النبي حديثاً وهو: ( يا عمار
تقتلك الفئة الباغية) إلا أنهم فضحوا أنفسهم بذلك كما فضحوا أنفسهم بقتل
ريحانة سبط رسول الله الحسين سيد الشهداء (ع). وحكى سيناريو المسرحية جملة
يتبعها الظالمين الجبناء وهي العلاقة بين العنكبوت والعقرب ( حيث العنكبوت
ينسج بيته الواهن ويأتي العقرب ليلدغ بغدر ما تلتقطه تلك الشبكة ) لا سيما
أن الخوارج قويت همتهم بعد قتل سيد الأوصياء (ع) في محرابه، وقد أخمدها
الإمام الحسين (ع) بنهضته المباركة وذلك ماجسدته المسرحية من مشاهد بعرضها
استشهاد الإمام علي وولديه الحسن والحسين(ع).
ويختتم السيهاتي مشاهده
بدعوة الموالين للسير على نهج أهل البيت بهمة وعزم لا سيما من خلال مسيرة
وسيرة الإمام الحسين (ع)، حيث صور المشهد الأخير شدة بأس الإمام الحسين وكيف
أرهب الأعداء وأثكل ذويهم، و أنه صوت الحق دائما الذي يرهب الأعداء ليكون
دائماً نداء ( حب الحسين أجنني ) راية خفاقة دائما في قلوبنا فهي سفينة
النجاة وتزكية الحياة وهو ما عبر عنه آخر الشهداء من مدينة سيهات.
و في لقاء مع مخرج العمل السيد ماجد السهاتي تحدث بقوله أن العمل استغرق
منهم قرابة الستة عشر يوماً ، حيث تم تقديم السيناريو كم قبل أحد الكتاب و
تمت إضافة لمسات عليه. كما وجه شكره الجزيل إلى إدارة مؤسسة الإمام الحسين
(ع) لدعمها الكبير في سبيل إنجاح هذا العمل والذي يعد من إنتاجها المسرحي.
مسرحية حب الحسين أجنني هي من تأليف حسين بديوي. أزياء و ملابس: سجاد
عبدالرضا، مكياج: سيد ضياء العلوي. مؤثرات صوتية: حسين خاتم. هندسة صوتية:
محمد الرمضان. تصميم الإضاءة: مرتجى حميدي. مدير الخشبة: محمد الشويخات. أسماء الممثلين:
الفنان ناصر عبد الواحد، الفنان ناجي غريب، الفنان حسين بديوي، الفنان حسين
محفوظ، الفنان نايف عباد، الفنان سيد حسين السيهاتي، الفنان عبدالله سالم،
الفنان رضا المسكين، الفنان حسين زين الدين، الفنان عبدالله محفوظ.