تلك كانت عصابة الجبين لرواديد ليلة الرابع من محرم في لجنة العزاء بمؤسسة الإمام الحسين (ع) في ليلة شهادة مسلم بن عقيل (ع) سفير سيد الشهداء (ع). حيث انطلق الرادود فوزي العباس بأبيات شجية عبرت عن حال حميدة بنت مسلم بفقد والدها، وراح يجهز موكب السفراء الأحرار من المعزين ذوي الإصرار. فحلق الموكب مجازا بسفراء رسالة الحسين(ع) المباركة وكيف هي مدارس آيـاتٍ خلـت مـن تـلاوةٍ ، ومـنزل وحـي مقـفر العرصــات. لآل رسـول اللـه بالخيـف من منى، وبالـرُّكـن والتعـريف والجمـرات.
حيث صور الرادود العباس لحظات الفقد واليتم في قلوب الأبناء ومن ينشف دمعتهم ويسكن ونتهم ، فكانت أبيات الرثاء الأولى. ثم تقدم الرادود الحسيني السيد حسن البلادي وارتجز أبيات القصيدة الرئيسية التي حملت المستهل :
"المنحر الطاهر ... في صرخة العاشر والله لا أعطي لكم ... إعطاء الذليل"
وهي من إبداعات شاعر وخادم العترة الطاهرة (ع) جعفر المدحوب. وكانت اللسان الشعري الولائي لمعنى مقولة سبط نبي الرحمة (ص) : "هيهات منا الذلة". حيث تطرق الرادود الوداعي إلى عظم ما جرى في كربلاء وكيف تبقى الدروس والأصول ثابتة رغم كل العداء. فكانت وقع صدحه في المعزين ما بين صرخات حسينية ولطمات عنفوانية ، فكانت القلوب تتنفس منهما وكأنهما وقودا للمزيد من الهوى والتعلق والارتباط بأهل البيت (ع). فكان الأداء رائعا والتفاعل والأنسجام بين النبرة واللطمة متقدما.
اللجنة الإعلامية واكبت الموكب والتقطت لكم الصور التالية :-
