رفعت ستارة لجنة المسرح بمؤسسة الإمام الحسين(ع) في ليلة التاسع من المحرم لعام 1436 هـ بمسرحية (الباسقات) التي كانت عنوان فرقة الإمام الحسن(ع) للعروض المسرحية بالقطيف التي وصلت للإحتراف المسرحي المحلي في مناطق القطيف.
جرت أحداث المسرحية التي استقطبت جمهورا كبيراً عن أحداث وصول بقايا قافلة الإمام الحسين(ع) المسبية إلى أرض الكوفة ، حيث دخلت أولا شخصية خولي بن يزيد الأصبحي الذي كان أول من وضع رأس الإمام الحسين (ع) في رمح طويل. وكانت هذه الشخصية في المشهد الأول تتحدث حول فرح فئة من الناس لمقتل الإمام الحسين(ع) وأهل بيته مع أصحابه في كربلاء فاشعل أربع شموع مترتبة على مصائب كربلاء وهي القتل ، العطش ، السبي وحز الرؤوس. ثم رأى خولي في منامه شريط ذكريات عاشوراء لاسيما لحظة اجتماع عصبة الإجرام المتمثلة بعمر بن سعد ، شمر بن ذي الجوشن ، حرملة بن كاهل على مسألة توزيع ثمن الرؤوس المقدسة ولاسيما بعد فك حرملة نزاع الجيش بحزه رأس الرضيع وعدم الأكتفاء بقتله من الوريد إلى الوريد كل ذلك للظفر بهدايا ظالم الكوفة عبيد الله بن زياد مع طاغية الشام يزيد بن معاوية، استيقظ خولي مذعورا حتى استوقفه أحد العطارين وشم منه رائحة طيبة تبين أنها رائحة الرأس المقدس للإمام الحسين(ع). ثم تجلت فكرة المشهد الثاني في رغبة خولي في اصلاح سيفه المشؤوم حيث دله العطار على منزل أمهر الحدادين ، حيث تم الحوار بين خولي مع الحداد ورغبة الأخير في الظفر بدراهم خولي كثمن لاصلاح السيف، وكان للحداد سيد حجاج كهل حاقد على أهل البيت(ع) فاراد الحجاج تحنيط الرأس ليطول إهانته له فامهله قليلا وقام بضيافة خولي. عندها تبينت أحداث المشهد الثالث حيث في هذه الأثناء حاول العطار مع عطار آخر إنقاذ الرأس فضبطهما الحداد ورفيقاه ، ثم استعد الحجاج لتحنيط الرأس المطهر للإمام روحي فداه فاستوقفه خولي بحجة أن باقي الجيش على بوابة الكوفة، فأقترح عليه الحداد أن يمر الجيش عليه حيث يجهز منادي ينادي بالناس للتفرج على قافلة الرسالة، وفي سيناريو المشهد الأخير أجبر الحداد العطار أن يعطر رأس سيد الشهداء(ع) وأن ينادي بالناس للتفرج على الإمام فوافق مُكرهاً، عندها دخل الجيش تتقدمهم الرؤوس الطاهرة على أسنة الباسقات ( الرماح ) العالية فجمع العطار الناس من حولهم ثم عاتبهم بحيث ماهو مستقبل حياتهم إذا تخلوا عن إمامهم فقُتل من فوره.
يذكر أن المسرحية تميز فيها أداء الممثلين مع إضاءة العرض الذي تزامنت مع روعة الإخراج ودقة الإنتاج حيث كان الممثلين نخبة من الشخصيات المحبة للمسرح الولائي وهم :
فيصل عباس ( دور خولي بن يزيد )
علي الناجي ( الحداد )
حسن عبيدان ( الحجاج )
حسين شعبان ، سلمان الابراهيم ( العطارين )
صلاح التاروتي ( مساعد مخرج )
حبيب سليم ( عمر بن سعد )
خالد العباس ( حرملة بن كاهل )
حسن عبيدان ( الشمر بن ذي الجوشن )
علي صلاح ( المخرج )
أيمن علي ( الهندسة الصوتية )
مجدي حمادة ، حسين شعبان ، يوسف حيان ( الديكور )
مرتجى حميدي ، موسى الجزير ( الإضاءة )
سيد ضياء العلوي ( المكياج )
محمد الدبيس ( الجندي )
لقمان التاروتي ، حسن شروفنا ( كاتبا النص )
موسى الجزير ( السيناريو )
فكرة (حسن شعبان)
الإخراج (لجنة الإمام الحسن)
وقد تم التجهيز لفكرة المسرحية منذ محرم العام الماضي وهذه عادة فرقة الإمام الحسن(ع) حيث مع كل موسم محرم وبعد الفراغ من العمل المسرحي يفكرون بعرض جديد لمحرم المقبل و عمل البروفات، و لتظهر المسرحية بأجمل ظهور فقد استغرقت مايقارب أربعة شهور.
وقدم المخرج علي صلاح شكره لمؤسسة الإمام الحسين(ع) وتمنى أن يرى في المستقبل لجنة المسرح في المؤسسة تقيم فعاليتها داخل و خارج سيهات أيضا لأنها مؤسسة رائعة ويريد أن تشاهد باقي المناطق هذه المواهب السيهاتية، كما تربط المخرج بالمؤسسة علاقة قوية وذلك يتضح في أن أول عرض لهذا العام للمسرحية حدث في سيهات.
يذكر أن المسرحية سوف تعرض في ليلة الحادي عشر من محرم في منطقة السويشة (السويكه) بالقطيف في ساحة رجل السماحة (عرض للرجال وعرض للنساء) وكذلك في هيئة عاشوراء بصفوى ليلة الثالث عشر ( عرضين ) وفي كربلاء الصغرى بالقديح ليلة الرابع عشر ( عرض رجال فقط ).
وقد أجرت اللجنة الإعلامية مقابلات مع الصغار والكبار بعد المسرحية وقد أبدوا جميعا عن إعجابهم بها وبالحجم الرئع في الفكرة والتنفيذ.
عدسة اللجنة الإعلامية رصدت لكم لقطات من المسرحية في الصور التالية :