تضم مؤسسة الإمام الحسين عليه السلام قسم خاص لتجسيد الملحمة الحسينية بالفن النحتي الحديث يعرف بالمشرعة وهي عبارة عن تجسيد حي لبعض الأحداث في القصة الحسينية. المشرعة أصبحت جزء بارز جداً من أعمال المؤسسة، وأضاف للمؤسسة تألقاً ملموساً. الأعداد للمشرعة الحالية في هذه السنة بدأ بالتخطيط والتنسيق منذ محرم الحرام للعام الماضي 1435 هجرياً، وبدأ الإعداد الفعلي للأعمال المشاركة في المشرعة في شهر رمضان المبارك للعام الفائت. الكوادر التي ساعدت في عمل الملحمة الحسينية كان عددهم سبعة أشخاص عملوا على فترات مختلفة وفي أعمال متعددة، وكانت جميع هذه السواعد سيهاتية الأمر الذي يزيد من تألق هذا العمل الرائع. الأعمال الفنية تعددت لهذا الموسم، فمنها مثلا مشهد راية أبو الفضل العباس عليه السلام وكذلك مشهد طلب الماء والنسوة وهو يعتبر من أكثر الأعمال المعبرة وكما تواجد عمل نحتي يعتبر أكبر الأعمال المنحوتة في القضية الحسينية. وأوضح الفنان منير الخاتم المشرف العام على المشرعة على أن فكرة المنحوتة الحسينية كانت تراوده على مدى فترة طويلة، وكان يسعى لتصميم أضخم ولكنه في النهاية واجه ضيق الوقت وأيضاً التزم بخام معين. كما بين الخاتم أن زوار المشرعة متعددي الأعمار فلذلك كان لزاماً عليه طرح الأسلوب الواقعي لمناسبة الجميع إذ أن الهدف هو إيصال تشبيه الملحمة الحسينية بشكل فني حديث. كانت هنالك إضافات جديدة مختلفة عن العام الماضي كمجسم الراية وكذلك المنحوتة الحسينية إذ المشاهد والزائر يطمح دائماً لأن يرى الجديد والمثير. الفنان منير الخاتم يحمل رؤية مستقبلية للمشرعة، حيث يأمل الخاتم باستعمال الوسائل التقنية الحديثية من مسموعة و مرئية وإضافتها في المشرعة لتعطي جمالاً جاذباً للمهتمين والزوار. كما أكد أن طموحاته متعددة أهمها أن يستطيع في جذب مشاركات وأعمال فنانين المنطقة حيث أن كل الأعمال تكون نتاج فنانين المؤسسة، لإيجاد بيئة منافسة تحفز جميع الفنانين على التطور النوعي والكمي في الأعمال الفنية المشاركة في المشرعة الحسينية. وتمنى الفنان منير الخاتم من زوار المؤسسة من عامة الناس وكذلك من الفنانين والزوار أن يطرحوا الآراء و الإنتقادات عليه كمشرف لعمل المشرعة حيث أن هذه الآراء والإنتقادات هي من تسهم في تطور أعمال وأفكار المشرعة. كما جدد دعوته الجادة إلى جميع فناين المنطقة إلى زيارة المشرعة المقامة في مؤسسة الإمام الحسين عليه السلام وكذلك الدعوة إلى المشاركة بالأعمال والأفكار في المشرعة المقامة في المؤسسة.