تعد المعارض الفنية في مؤسسة الإمام الحسين (ع) أحد أكبر فعاليات المؤسسة، حيث تحتضن سنوياً أعمالاً متعددة وكذلك تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار. نظمت اللجنة الفنية المعارض الفنية والتشكيلية خلال هذا العام بطريقة رائعة وعصرية بسواعد سيهاتية شابة أحدثت تغييراً كبيراً لتوضح للجمهور القِيم الحسينية بإطار فني.
اللجنة الفنية قسمت المعارض إلى عدة أقسام وهي: المعرض التصويري، المعرض التصميمي، المعرض التشكيلي، الرسم الرقمي والمعرض الحسيني. التحضير للمعارض الفنية بدأ منذ شهر شوال لهذا العام، حيث شملت إقامة ورشتين عمليتين، الأولى بإشراف الفنانة سكنة حسن والأخرى بإشراف الفنانة ليلى نصر الله، كما استضافت المؤسسة مجموعة كلنا رسامون حيث أعدت المجموعة عملاً جدارياً مميزاً جداً ضم لوحات فنية ل15 فنان..
تعددت المشاركات الفنية ليشارك فيها فنانون من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية مع بعض المشاركات من دولة البحرين ودولة العراق. المسؤول عن المعارض الفنية السيد محمد تقي اليوسف أوضح بأن إقبال المشاركين في المعرض كان مركز على التصوير والتصميم، فيما لم تتلقى المؤسسة أعمالاً تشيكيلة كثيرة وذلك لعدة أسباب، من أهمها صعوبة مثل هذه الأعمال وكذلك الحاجة إلى التنسيق المبكر جداً للتحضير لمثل هذه الأعمال فيما أكد السيد محمد أن المشاركات الرقمية والتصماميم شهدت تميزاً ملاحظاً مع وفرةٍ في الأعمال الأمر الذي ساهم كثيراً في نجاح هذا المعرض.
المعرض الحسيني حكاية فنية أخرى، حيث يوجد في قسم المعارض الفنية معرض مخصص للمقتنيات الحسينية المختلفة والمتنوعة. أما هدف المعرض الحسيني هو إيصال رسائل الثورة الحسينية من خلال الفن، فالفن هو لغة عالمية يفهمها العالم أجمع. وأوضح مسؤول المعرض الحسيني الأستاذ عبدالفتاح العيد أن التحضير للمعرض الحسيني استغرق ثلاث سنوات. أما التحديات التي واجهها المعرض الحسيني فقد تمثلت في صعوبة الحصول على المقتنيات وهو ما تحقق لبعضها حيث كان هنالك تواصل مع المتحف الحسيني بكربلاء، وتم استعارة بعض المقتنيات. كما صرح الأستاذ عبدالفتاح أن المتحف الحسيني أصبح جزء جاذب من أجزاء المعرض الفني في المؤسسة، كما أنه يسعى دائماً إلى التطوير والتجديد.
اللجنة كانت لها لقاءات مع بعض زوارالمعارض الفنية، حيث شكر المصور المعروف محمد الشافعي اللجنة الفنية في مؤسسة الإمام الحسين عليه السلام وذلك لسعيها لتحقيق نقلة نوعية في إيضاح الحدث الحسيني بصورة فنية. فيما وجه نقده على عدم التجديد كثيراً في نوعية المشاركات فالمشاهد لها وبالرغم من حداثتها، يشعر بأنها صورة مكررة عن مشاركات العام وجذب الشافعي بعض الأعمال الجدراية التي كانت نتاج لورشات عمل أعدتها اللجنة الفنية بالمؤسسة. وفي لقاء آخر مع الأستاذ حبيب اليوسف، أكد اليوسف أن المعارض هي من أهم الفعاليات التي تقيمها المؤسسة، كما أنها وسيلة عصرية لجذب الزوار المؤسسة وتحمل هدف رسالي مهم جداً. وشدد على أن مثل هذه المحافل تساعد على إبراز وجذب المواهب الشابة التي تستحق الدعم دائماً.
