logo almawkeb



2014-09-24

تغطية ليلة تأبين خادم العترة الشاعر محمد القطان ( أبو منتظر)

في الليلة الأخيرة من ليالي تأبين خادم العترة الشاعر الأديب محمد القطان ( أبو منتظر) .. امتلأت حسينية المنتظر (شاخور) بمئات المحبين للفقيد العزيز.. جنبات الحسينية و وسطها .. بل الحسينية بأكلمها اكتضت .. بالكهل و بالطفل .. بالمعافى و بالعليل .. الكل غارق في بحر حزن وعويل .. على ذكرى الرحيل .. رحيل الغالي .. أبو منتظر.

منصة التأبين .. ترتدي وشاحاً أسود .. تتوسطه كلمات تأبين و تعزيه .. يزهو فيها صورة القمر الراحل .. أبو منتظر .. اُطفئت أنوار الحسينية .. ليشع النور من صورة .. أبو منتظر

المنصة خالية .. تشتاق لمن أكثر الوقوف عليها .. لسيد الكلمات و مقدم المراثي و الإحتفالات .. المنصة تنادي شوقاً : أين أنت أبو منتظر؟






لبى النداء أبو منتظر .. بدأ الحفل التأبين بعرض ڤيديو مُسجل لحفل ماضي .. كان من تقديم الراحل أبو منتظر .. كان يُقدم القاريء عبد الجبار الشافعي، ليتقدم نفس القاريء اليوم ليقرأ القرآن .. على روح أبو منتظر.



صعد المنصة الشاعر الشاب فلاح السيهاتي، ليقدم حفل التأبين لمن كان بالأمس هو الذي يُقدم الشعراء و الرواديد، من كان يُقدم مناسبات أهل البيت .. صَعِدَ المنصة .. ليُقدم حفل تأبين أخيه و رفيق دربه في الشعر الحسيني .. أبو منتظر

مؤسسة الإمام الحسين (ع) .. فقدت صرحاً شامخاً .. و رمزاً من رموزها .. فقدت طاقة ولائية .. و قلماً حسيني .. و قائداً مثالي لجميع الأنشطة و البرامج التي ترَأَسها .. فقدت الغالي .. أبو منتظر .. تقدم الرادود الحسيني هاني محفوظ ليُلقي كلمة المؤسسة في رحيل الفقيد العزيز.. أبو منتظر

بالأمس .. كانوا يجتمعون وسط بحور الشعر .. و اليوم يجتمعون وسط أجواء الحزن و الألم .. الشاعر عبدالله الجفال .. القى قصيدة رثائية في صديق حياته .. أبو منتظر

بعدها تم عرض ڤيديو .. أفجعَ قلوب الحضور.. فقد كان لقصيدة حسينية كربلائية بصوت و صورة للراحل .. خادم العترة .. أبو منتظر

للفقيد الغالي، أصدقاء و معارف .. أبو منتظر .. أشهر من نار على علم .. يعرفه بل و يحبه الصغير و الكبير .. و لكن يشتد الألم .. كل الألم .. بالأصدقاء المقربين .. فبالأمس معهم .. و اليوم يغيب عنهم تحت الثرى .. تقدم الصديق المخلص للمرحوم .. محمد حسن شهاب .. و ألقى كلمة أصدقاء الفقيد من ديوانية شهاب .. في حق فقيدهم و عزيزهم الغالي .. أبو منتظر

و مرة أخرى .. عاد عرض الڤيديو مجدداً .. بعرض ڤيديو مُسجل لحفل ماضي .. كان من تقديم الراحل أبو منتظر .. كان يُقدم فيه أخيه و صديقه الشاعر الحسيني الأديب علي جعفر .. ليَتَقدم من وسط الحضور الشاعر بروح حزينة وهو يرثي شاعر الولاء أبو منتظر .. بدأ الرثاء بحزن دفين ثم قال:

أكذا عَزمتَ بما كتمت أخ الوَلاء
مازُلت أحتمل الرَحيل تَخيُلا

هل لانظِمتَ لنا الوداع إشارةً
ليُجيب عَابره الَزفير مُّقَبِلا


كان الراحل مشاركاً نشطاً في المجتمع، لم يقتصر على مؤسسة دون أخرى، و لم ينتمي لمكان دون آخر، بل كان ينتمي إلى كل مؤسسة هدفها .. خدمة أهل البيت (ع) .. نعم كان هكذا خادم العترة .. أبو منتظر

كلمة لجان المجتمع، القاها الأستاذ صادق السالم من مؤسسة سيهات كياني، تحدث عن الراحل و دوره الكبير و المؤثر في مناسبات أهل البيت و انه لم يرفض أي دعوة للمشاركة في أي احتفال .. حتى و ان كانت الدعوة قبل ساعة فقط من بدء الإحتفال .. هكذا كانت الروح العالية للغالي .. أبو منتظر

ووسط فقرات التأبين، اَلقى مُقدم الحفل الشاعر فلاح السيهاتي قصيدة في الراحل قال فيها:


فُجعنا بما جاءنا من خبرْ
بأن غاب عنا ( أبو منتظر )
أتانا بصبحٍ كصاعقةٍ
دهتنا جميعا فيا للخَبر


ثم تقدم سماحة السيد ماجد السادة و القى كلمة أهل الفقيد في حق الفقيد السعيد .. أبو منتظر

بعدها شارك سماحة الشيخ جعفر الغزوي من جامع الزهراء (ع) بكلمة في العزيز .. أبو منتظر

و ختام الشعر .. بقصيدة رثائية .. القاها الشاعر الحسيني الأديب عبد الله جعفر آل إبراهيم ( أبو فؤاد ) بقصيدة قال فيها:


يا مَن على الله الكريم وفدت في
وفدِ الولاء يدُ الولا ترعاكا

لو ما أحبَّك ثامن الأقمار من
عشقٍ له في القلب ما ناداكا



و ختام حفل التأبين كان بنعي حسيني لسماحة الشيخ مهدي المقداد، ليختتم بذلك آخر فصول الحزن .. حزن الرحيل.

































































































































































































موكب الإمام الحسين (ع)©py;