تحت شعار قطرة من دمك تنقذ بها حياة إنسان افتتحت مؤسسة الإمام الحسين حملة التبرع بالدم ضمن فعالياتها النسائية.
الحملة التي تمتد على مدى يومين، أشرفت عليها وحدة بنك الدم بمستشفى القطيف المركزي بحضور 16 من الطاقم الطبي بقيادة الدكتورة سعاد علي البيش
وحصدت الحملة في ليلتها الأولى 40 متبرعة للدم، فيما استبعدت 20 سيدة بسبب نقص نسبة الهيموجلوبين، وسجلت فتاة الـ 17 كأصغر متبرعة، فيما كانت أكبر المتبرعات عمراً ذات الـ 54 سنة.
وأوضحت أمانة قاسم الملاحي إحدى موظفات بنك الدم أن هناك شروط يجب أن تتوافر في المتبرع لقبول دمه، أهمها أن لايقل وزنه عن 50 كجم، ونسبة الهيموجلوبين للنساء مابين 12 لـ 14، وأن يتراوح الضغط بين ٦٠/١٠٠ إلى ٩٠/١٤٠ ويكون النبض بين ٥٠ الى ١٠٠في الدقيقة الواحدة ، كما لاتزيد درجة الحرارة عن ٣٧ درجة مئوية.
وعن مراحل التبرع تشير إلى أن المتبرع يقوم بتعبئة الاستمارة التي توضح اسم ورقم الهوية، إضافة لرقم الجوال والمنطقة، تليها مرحلة قياس نسبة الهيموجلوبين، ومعرفة فصيلة الدم، وقياس العلامات الحيوية منها الضغط ودرجة الحرارة والنبض، بعدها توجه أسئلة للمتبرع لمعرفة تاريخه الطبي، ومن ثم المرحلة الأخيرة وهي التبرع.
وذكرت أن المجتمع لا بد أن يعي ثقافة التبرع بالدم ويتبناها لأهميتها في إنقاذ حياة الكثير من الأشخاص، قائلة أن فئات كبيرة في المجتمع تحتاج للدم ومن هؤلاء المصابون في الحوادث المرورية، والمصابون بأمراض تكسر الدم، ومرضى الكبد والكلى، وضحايا الحروق وغيرهم.
المتبرعة فاطمة قالت " أن الدافع وراء تبرعها هو تصورها وتخيلها أن المريض ينتظر كيساً من الدم أو أكثر ، ويقال له أن هذا الدم من شخص متبرع بـ أسم الإمام الحسين له تأثير كبير على نفسيته الصحية ولو أن كل شخص مارس هذه الطريقة الحضارية لرأينا كيف تؤثر قضية الإمام الحسين على المجتمع".
وقالت أخرى "بدمي أفدي الحسين وما التبرع بالدم إلا مصداق البذل والعطاء الذي علمنا إياه أبو الأحرار سلام الله عليه من خلال ثورته المباركة ليضرب لنا أروع الأمثلة في التضحية والعطاء وتجسيد أروع المفاهيم الإسلامية التي تعلمناها من ثورته ".
وأما المتبرعة سمية بورشيد وهي كادره إعلامية للمؤسسة فقالت " أن التبرع بالدم واجب إنساني، ومن الجيد أن يقدم الإنسان واجبه، فالدم المتبرع به من الممكن أن ينقذ الكثير من الحالات الطارئة، فبالتالي يعني حياة جديدة لإنسان محتاج ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
يشار أن إطلاق حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم بهدف إبراز جانب من الأهداف الإنسانية لنهضة الإمام الحسين، وذلك لمواصلة حملة التبرع السنوي خلال شهر محرم الحرام للمرضى المحتاجين للدم من خلال أحياء ليالي عاشوراء، انطلاقاً من الروح الإسلامية والوطنية وإيماناً بسيرة الإمام الحسين ،فهي إشارة رمزية لمعاني التضحية والعطاء الإنساني والمبادرة لبذل الدماء الغالية للتبرع في سبيل من يحتاج لها، كما تهدف إلى مساعدة المرضى المحتاجين بـ اسم الحسين رائد الإنسانية الذي ضحى بدمائه الشريفة من أجل الإسلام بشكل خاص والإنسانية بشكل عام.