logo almawkeb



2013-11-25

" حوار " تسيدت 140 عملاً فنياً بمؤسسة الإمام الحسين


اجتذبت مؤسسة الإمام الحسين زوارها بـ140 عملاً تنوع مابين الفوتوغرافي، والتشكيلي، والتصميم، هي نتاج المعرض الفني لهذا العام.

وتميز المعرض بالجدارية المنفذة من قبل 20 تشكيلية، بعنوان " حوار " والتي تبلورت حال مخاطبة مجموعة من الفنانين والفنانات بقيادة الأستاذة مهدية آل طالب التي أشرفت على كامل العمل.

آل طالب التي قدمت للمؤسسة تحدثت بدورها عن " حوار " بقولها أن الفكرة انبثقت من دورة حضرنها الفنانات تمحورت حول الطباعة بالشاشة الحريرية في جمعية الثقافة والفنون، وللحقيقة الفنانة ريم هي من تحمست لتطبيق الفكرة، وأحببت حينها أن ننفذ الفكرة بشكل مختلف بأن تأخذ القطع شكل رأس، فتطورت الفكرة لأن ألقت كل فنانة تصورها حتى اكتملت الجدارية.

وأبانت أنها لم تتدخل في الأفكار بقدر ماكانت تبدي بعض الملاحظات والتوجيهات، مضيفة أن التقنية بحد ذاتها جديدة، فما قدمنه التشكيليات يعتبر أكثر من جيد كونهن يتعاملن مع هذه التقنية لأول مرة، وهو أمر سيبدعن فيه أكثر مع الاستمرار فيه.

أما عن النحت فأعمالي من صميم عاشوراء، وتجسد النساء في الحسينيات وتأثرهن بمصاب الحسين عليه السلام، قائلة " أن النحت فرع من فروع الفن التشكيلي ولصعوبته أو حرمته فإن الأغلبية تبتعد عنه، مبينة أن العملين أخذا منها ثلاثة أيام".

واختتمت آل طالب حديثها بالقول أن المعرض جمع كبار الفنانين، والأعمال عبرت بصدق عن القضية الحسينية، فبرزت أعمالهم بالمستوى الراقي الذي ظهرت عليه.

وأوضحت مسؤولة المعرض الفنانة ريم هلال أن تنفيذ العمل تم في السابع من ذي الحجة، واستغرق من الفنانات 12 ساعة يومياً بصورة متواصلة، مضيفةً بأن تميز الفكرة كان بالشكل الذي أخذته حيث أن كل قطعة أخذت شكل الرأس وهو ما أثار استغرابنا منذ البداية حين طرحتها الأستاذة آل طالب، لكن مالبث وتلاشت تلك الغرابة بعد أن أوضحت لاحقاً بأنها تجسيد لرؤوس شهداء الطف.

وأشارت هلال إلى أن الجدارية لها معانٍ متعددة وفقاً للمشاهد، فهي تمثل الأحداث كما شهدها من كان في كربلاء، أو قد تمثل حوار الطوائف والأديان المختلفة في بحثها عن الحقيقة، كما قد تعبر عن فكرة الفنان نفسه ومايدور في فكره بطريقة جعلته يجسدها على العمل، مبينة أن وضع الرؤوس بطريقة متقابلة من شأنها بأن توصل رسالة أن " الحوار أفضل طريقة للتواصل مع الآخرين ".

وأضافت هلال أن قطع الجدارية تضمنت خامات مختلفة من اختيار الفنان نفسه، إلا إن الأستاذة مهدية ساعدت بخبرتها لإقرار المناسب منها لتخرج الفكرة بأفضل صورة، قائلة " أغلب قطع الجدارية حوت عنصر الخيل أو النساء أو الرؤوس".

وذكرت هلال " بالإضافة لجدارية " حوار " فإن جدارية الأطفال كانت عملاً مميزاً لهذا العام كذلك، وقد نفذت بمشاركة 20 طفلاً بإشراف الفنانة فاطمة خريدة التي تواصلت مع الأهالي لتحضير الفكرة، ومن ثم تطبيقها في مدة لم تتجاوز اليوم الواحد.

ونوهت إلى أن المعرض حوى الواقعي، إلى جانب التجريدي، والفن المفاهيمي، إلى جانب المنحوتات، والفوتوغرافي، والتصميم الرقمي، وهذا يعكس نجاح المؤسسة التي استطاعت أن تجتذب الكثير من الفنانين بعد التغييرات التي طرأت على قاعة العرض، مضيفة بأن الجميع مستمر في عطاءه والاستعداد النفسي والأفكار حاضرة كل عام لخدمة أبي عبدالله الحسين عليه السلام.




















موكب الإمام الحسين (ع)©py;